أبوظبي ـ فلسطين اليوم
تتنافس دول الخليج على تصدير التمور، وتحديداً إلى الاتحاد الأوروبي، فيما تُعتبر الإمارات من الدول الرئيسية المصدِّرة لهذه السلعة، ومن الدول العشر الأكثر استيراداً لها في العالم، وبلغت حصة الإمارات، من صادرات التمور العالمية نحو 8.5 في المئة، أي بقيمة 96.3 مليون دولار عام 2015، ما يجعلها رابع أكبر مصدّر في العالم، كما للإمارات- خصوصاً دبي- دور مهم في تجارتها عالمياً، وتُعدّ من أهم مصدري التمور إلى دول جنوب شرق آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعلى رغم ذلك، تُعتبر دول أميركا الشمالية وأوروبا من أكبر المستوردين، وهي من الأسواق التي لم يستكشفها تجار دبي بعد.
وأفادت غرفة تجارة وصناعة دبي، بأن الإمارة صدّرت تموراً بقيمة 222 مليون دولار العام الماضي، واعتبرت أن تنافسية التمور المحلية "تفرض بذل جهود مضاعَفة بترويج الأصناف المتنوعة، في دول الاتحاد الأوروبي، التي تُعدّ سوقاً رئيسة لاستيراد التمور في العالم"، وأظهر تحليل لغرفة دبي أن القيمة الإجمالية لتجارة دبي في التمور، "بلغت 221.7 مليون دولار عام 2016، منها 85.1 مليون صادرات، و72.1 مليون واردات و64.5 مليون إعادة تصدير"، ولاحظ أن اتجاهات صادرات دبي من التمور "كانت إيجابية بين عامي 2011 - 2015، إذ حققت نمواً سنوياً تراكمياً مركباً بلغ 34.1 في المئة، وفاقت الصادرات منذ مطلع عام 2015 قيمة إعادة التصدير والواردات".
وذكرت بيانات جمارك دبي، أن كمية الصادرات من التمور "كانت في العادة أقل من كمية إعادة الصادرات والواردات، خلال الفترة 2011 - 2016. إذ صدّرت دبي أكثر من 108.3 ألف طن، إلى دول مختلفة العام الماضي، في حيــن وصل حجم الواردات وإعادة التصدير إلى 180.5 ألف طن و159.2 ألف على التوالي" وكان سعر طن التمور من دبي 786 دولاراً عام 2016، وسعر طن التمور المُعاد تصديرها والمستوردة 405 دولارات و399 دولاراً للطن على التوالي، ويُعزى ذلك إلى أن "صادرات دبي من التمور مرتفعة السعر، نظراً إلى جودتها العالية مقارنة بتلك المُعاد تصديرها أو المستوردة وهي أقل جودة وسعراً، كما تركز الصادرات المباشرة للتمور عادة على مستهلكين من ذوي الدخل المرتفع، ويرغبون في دفع أسعار عالية في مقابل تمور دبي.
وتُستهلك التمور في معظم الأحيان في الدول ذات الغالبية المسلمة، وعلى رغم اعتبار الإمارات واحدة من الدول الرئيسة المصدرة للتمور، لكن تُعد أيضاً من بين أكبر عشرة مستوردين في العالم، واستحوذت الهند على معظم كميات التمور المُعاد، تصديرها من دبي بالغة نسبة 63 في المئة عام 2016، تلتها بنغلادش 13 في المئة، وباكستان 4 في المئة ودول أخرى 20 في المئة.
وبلغت حصة صادرات دبي من التمور في قيمة تجارة دبي 38 في المئة عام 2016. وكان المغرب أكبر مستورد لتمور دبي بقيمة 11.7 مليون دولار بحصة بلغت 14 في المئة، تلتها عُمان 13 في المئة، والهند 12 في المئة وبنغلادش 12 في المئة، وإندونيسيا 10 في المئة ودول أخرى 39 في المئة.