أكد المحللون إن تراجعا حادا في الطلب على الغاز بأمريكا اللاتينية وسط أزمة كورونا هذا العام، قلص واردات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة ومهد الطريق لإمدادات من مصادر بديلة، حيث تظهر بيانات "رفينيتيف" أن واردات أمريكا اللاتينية من الغاز المسال انخفضت إلى 6.7 مليون طن هذا العام، متراجعة حوالي 38 بالمئة عنها قبل سنة، مع تقليص المنطقة إمداداتها من الولايات المتحدة 30 بالمئة إلى 2.9 مليون طن.
ولم تحتل أي دولة من أمريكا اللاتينية أيا من المراكز العشرة الأولى لوجهات الغاز المسال الأمريكي في 2020، وفي السنوات السابقة، كانت دول من المنطقة من بين أكبر مستوردي الشحنات الأمريكية، ورغم التراجع، ما زالت الولايات المتحدة أكبر مورد للغاز المسال إلى أمريكا اللاتينية، تعقبها "ترينيداد" التي صدرت 2.16 مليون طن هذا العام، بانخفاض 40 بالمئة على أساس سنوي.
وقالت إيدا غوميز من معهد "أوكسفورد لدراسات الطاقة": "ثمة تراجع كبير في واردات الغاز المسال المتجهة إلى أمريكا الجنوبية هذا العام ناجم عن فيروس كورونا وزيادة الإنتاج الكهرمائي مما قلص الطلب في قطاعات الكهرباء والنقل".
وصرحت ربيكا تشيا، المحللة في شركة "كبلر" للبيانات، بأنه من ينايرإلى مايو 2020، أمدت الولايات المتحدة أمريكا اللاتينية على نحو منتظم بما لا يقل عن 70 بالمئة من احتياجاتها الشهرية من الغاز المسال.
جدير بالذكر أن هذا الرقم تراجع إلى ما لا يتجاوز 36 بالمئة في يونيو، ولوحظ بالتزامن مع ذلك تدفق الغاز المسال من مصادر بديلة مثل غينيا الإستوائية وقطر وأستراليا وإندونيسيا، وشحنة إعادة تحميل من فرنسا.

قد يهمك ايضاً :

قوات حفتر تستعرض سيطرتها على منطقة الهلال النفطي والسرّاج يُصعّد

"معلومات الطاقة" تتوقع انخفاض انتاج النفط الأميركي العام الجاري