لندن ـ كارين إليان
أعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أن أسعار العقارات العالمية قد ارتفعت إلى مستويات خطيرة في عديد من الدول المتقدمة، ما ينذر بانهيار السوق في الفترة المقبلة، وأوضحت كبيرة الاقتصادين في المنظمة، كاثرين مان، أن المنظمة عكفت على مراقبة نقاط الضعف في أسواق الأصول وسط توقعات بارتفاع معدل التضخّم وتباين السياسات النقدية في العام المقبل.
وأضافت مان أن أسعار العقارات التجارية والسكنية في العديد من الدول مثل كندا والسويد، وصلت إلى أرقام عالية جدًا بما لا يتفق مع موازين استقرار سوق العقارات"، مشيرةً إلى أن أسعار العقارات قد انهارت في بريطانيا عقب التصويت على خروجها من الاتحاد الأوروبي، وهو ما يشكل ميزة جيدة إلى بريطانيا، في حالة تكيّف المستثمر الأجنبي مع هذا الأمر.
ونقلت صحيفة "تليغراف" البريطانية، عن كاثرين مان، أنه "بدأنا بالفعل ملاحظة بعض التغيرات في أسعار العقارات في بريطانيا، وما يثير الاهتمام في ذلك حقًا، هو الاثار المترتبة على الاقتصاد البريطاني الذي يتحمل العبء وعاقبة التكيف".
تأتي هذه التوقعات في الوقت الذي كشف فيه بحث أجرته شركة "كانتري وايد" للعقارات، عن أن عدد العقارات التي تم بيعها في بريطانيا تراجع بشكل كبير عن سعر الطلب في العام الماضي، وتشير هذه البيانات إلى أن سوق الإسكان قد يشهد مرحلة انعطاف في الوقت الراهن، وذلك لأن حركة السوق قد تباطأت خلال عام 2016 لا سيما في العاصمة لندن، حيث قبل الباعة بأقل الأسعار في حين هجر المشترون السوق وسط حالة من عدم اليقين بشأن تصويت "بريكست" الأخير.