الشيخ خليفة بن زايد آل نهيّان

أعلنت الإمارات تقديم مساعدات جديدة وعاجلة لقطاع الكهرباء اليمني، لتأمين 100 ميغاواط إضافية بقيمة 183.5 مليون درهم (50 مليون دولار) بتوجيهات من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيّان وأفادت الحكومة الإماراتية في بيان، بأن هذه الخطوة "تستكمل الجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات في سبيل التخفيف من معاناة أبناء الشعب اليمني خصوصًا مع بدء شهر رمضان المبارك الذي يشهد طلبًا متزايدًا على الطاقة، مع ارتفاع درجات الحرارة، إذ شملت المساعدات مولّدات ومعدّات إضافية للتغلّب على مشكلة انقطاع الكهرباء".

وبإضافة هذه المساعدات الجديدة يرتفع حجم المساعدات التي قدّمتها الإمارات لقطاع الكهرباء اليمني إلى 1.170 بليون درهم، وتوفير 635 ميغاواط، وذلك في إطار حرص قيادة الإمارات على تحسين الظروف المعيشية للشعب اليمني، لتتجاوز قيمة المساعدات الإماراتية في مختلف القطاعات بليوني دولار، وستساهم المساعدات الإضافية العاجلة التي قدّمتها الإمارات لقطاع الكهرباء، في تقليص الانقطاعات المتكرّرة في التيار الكهربائي التي يشهدها اليمن.

وأوضح البيان أن الإمارات "عملت منذ انطلاق عاصفة الحزم عام 2015 ، على إيلاء المساعدات الإنسانية الموجّهة للشعب اليمني أهمية كبيرة، حرصًا منها على تحسين الواقع المعيشي في مختلف القطاعات الصحية والتعليمية والاجتماعية والبنية التحتية"، وتوزّعت المساعدات الإماراتية في قطاع الكهرباء اليمني على مناطق يمنية كثيرة، وشملت عدن وأبين والمكلا وسقطرى والمخا وغيرها، انطلاقًا من حرص الإمارات على أن تشمل مساعداتها جميع اليمنيين وعدم تركيزها في منطقة واحدة كون هدفها هو الشعب اليمني بمكوّناته وفئاته.

ورحّب رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر بإعلان الإمارات تبرّعها بـ 100 ميغاواط، للمساعدة في تعزيز التوليد الكهربائي للعاصمة الموقتة عدن. وقال: "تمثل تلك المساعدة العاجلة العلاقة الطيبة بين الحكومة اليمنية والإمارات برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيّان، ومتابعة ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيّان، بما قيمته 50 مليون دولار".

وأكد أن هذه المساعدة الإماراتية "سترفع من مستوى الدعم الاقتصادي الإماراتي لليمن، وتؤكد اهتمام الإمارات بأوضاع المناطق المحرّرة واهتمام الأشقّاء في التحالف العربي بالمواطن اليمني خصوصاً في عدن، والذي عانى فيها طويلاً من انقطاع التيار الكهربائي خلال السنوات الماضية"، لافتًا إلى أن هذا الإعلان يأتي بعد افتتاح المحطّة الكهربائية القطرية التي نفّذتها شركة "شاليك" التركية بقدرة 60 ميغاواط، وجاءت كمنحة وهدية من قطر لأبناء عدن والتي افتتحت أخيرًا فيها، وحسّنت في شكل ملحوظ إنتاج الطاقة وقلّصت ساعات الانقطاع.

وأعلن بن دغر أن "مولّدات بقدرة 100 ميغاواط مستأجرة من شركات تجارية ستصل إلى عدن خلال أسبوع، لترتفع الطاقة المتوافرة إلى 330 ميغاواط لسدّ الحاجات البالغة 400 ميغاواط، وأشار إلى أن الفرق الفنية في "المؤسسة العامة للكهرباء" تعمل على إضافة 20 ميغاواط، بعد استكمال صيانة الغلاية الرابعة لمحطّة الحسوة في عدن لتصبح 50 ميغاواط.
وذكر مصدر حكومي، أن رئيس الوزراء أمر بتحويل 10 ملايين دولار لشراء الوقود لمحطّات التوليد الرئيسة في محافظة حضرموت، لمواجهة العجز ولزيادة عدد ساعات التشغيل، وأوضح أن الحكومة سددت الدفعة الأولى من مستحقّات المحطّة الغازية في وادي حضرموت بقدرة 50 ميغاواط بمبلغ 25 مليون دولار، وأضاف المصدر أن وزارة الكهرباء والطاقة و "المؤسّسة العامة للكهرباء"، ستعدّان دراسات إستراتيجية لتغطية الكهرباء وتحديث دراسة سابقة وأفكار أوّلية لخبراء مصريين، تتصل بمحطّة مستقبلية طاقتها الإنتاجية 950 ميغاواط.