واشنطن _ رولا عيسى
قرَّر المليارديرالأميركي جورج سوروس، استثمار مبلغ من ثروته يصل إلى 500 مليون دولار في الشركات الناشئة من أجل المساعدة في تخفيف أزمة اللاجئين. وجاء قرار سوروس، الذي يمتلك ثروة تقدر بحوالي 24.9 مليار دولار، بالتزامن مع القمة الأولى للأمم المتحدة والتي تركز على قضايا المهاجرين واللاجئين.
وقال سوروس: "هدفنا هو تسخير القطاع الخاص من أجل الخير. ويعد تركيزنا الأساسي هو ايجاد خدمات يستفيد منها المهاجرين والمجتمعات المضيفة". وكان سوروس قد عاش في المجر خلال الاحتلال النازي، وذلك قبل ان ينتقل الى بريطانيا حيث بدأ في عمل في مجال التمويلات.
ومن المعروف عن سوروس، الذي استقر في نهاية المطاف في نيويورك، كثرة أعماله الخيرية بعد أن جمع ثروة كبيرة من تداول العملات والأوراق المالية. وقال الملياردير الأميركي: "لقد تسبب فشلنا في وضع وتنفيذ سياسات فعالة للتعامل مع زيادة تدفق المهاجرين في تصاعد حالة عدم الاستقرار السياسي سواء في البلدان التي يفر الناس منها أو في البلدان التي تستضيفهم".
وعلى الرغم من اعترافه بضرورة وجود سياسات حكومية، حوَّل سوروس انتباهه إلى القطاع الخاص على أمل أن يتمكن من "إلهام مستثمرين آخرين بالقيام بالأمر ذاته". وقال إن التكنولوجيا الرقمية الجديدة، والتي ساعدت الناس سابقاً على تحويل الأموال من خلال هواتفهم أو السماح لهم بزيادة فرص الحصول على الرعاية الصحية، يمكنهم المساهمة في تخفيف أزمة اللاجئين، حيث قال: إن "تخصيص وتطوير هذه الابتكارات لخدمة المهاجرين سوف تساعد على تحسين حياة الملايين في جميع أنحاء العالم".
واشار المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي الى أن تلك الاستثمارات سوف تساعد اللاجئين على الاعتماد على انفسهم. وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما قد اطلق في يونيو/حزيران الماضي "دعوة التحرك" والتي تطالب الشركات الخاصة مثل " إير بي إن بي" و"غوغل" بالمساعدة في أزمة اللاجئين.
ووفقاً لبيانات وكالة الامم المتحدة للاجئين، يوجد حالياً نحو 21.3 مليون لاجئ في جميع أنحاء العالم، جنباً إلى جنب مع 3.2 مليون من طالبي اللجوء و40.8 مليون مهاجر.