الرياض - فلسطين اليوم
أكدت شركة “أوبر”، أن لديها ثقة كبيرة بمستقبل السوق السعودية خلال السنوات المقبلة ، مشيرة إلى أن عدد سائقي الأجرة العاملين لديها حاليًا في المملكة يفوق 9 آلاف سائق.وأكدت الشركة، في تصريح خاص، أن آلافًا من السائقين الأجانب ينضمون لأسطولها في السعودية شهريًا، مشيرة إلى أن توقعاتها تشير إلى إمكانية توفر أكثر من 100 ألف فرصة عمل للسعوديين خلال السنوات الخمس المقبلة.
وكان كل من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذراع الاستثماري السيادي للمملكة للاستثمارات طويلة الأمد، وشركة “أوبر”، أعلنا قبل يومين عن استثمار للصندوق في “أوبر” بقيمة 3.5 مليار دولار أميركي. وبهذه الصفقة أصبح الصندوق لاعبًا في سوق المشاريع التكنولوجية الناشئة، ما يمثل تحولاً عن تركيز الرياض فيما مضى على الاستثمارات الأجنبية المحافظة التي لا تنطوي على مجازفة كبيرة.وقال ياسر الرميان، المدير بصندوق الاستثمارات العامة في بيان بشأن الصفقة، إن الصندوق لا يهدف إلى تحقيق أرباح فحسب، وإنما أيضًا إلى دعم خطة شاملة لإصلاح الاقتصاد أعلنت في أبريل “نيسان” الماضي. مضيفًا أن الخطة تركز على فتح قطاعات استراتيجية، مثل السياحة والترفيه وزيادة فرص العمل ومشاركة النساء في القوة العاملة وتشجيع ريادة الأعمال.
وتعمل شركة “أوبر” في السوق السعودية منذ أوائل عام 2014، ولم تعلن عن اتفاق محدد لتوسيع نشاطها في المملكة نتيجة الصفقة مع صندوق الاستثمارات العامة. لكن الرميان سيشغل مقعدًا في مجلس إدارة “أوبر”، وهو ما سيمنح الحكومة السعودية دورًا مباشرًا في قرارات الشركة. وفي أبريل الماضي تحدث ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن صندوق الاستثمارات العامة بوصفه جزءًا أساسيًا من هذا المسعى، وقال إن الصندوق سيتوسع من 600 مليار ريال “160 مليار دولار” إلى أكثر من 7 تريليونات ريال، وهو ما سيساعد في تحويل الرياض إلى قوة استثمارية عالمية
وتأتي هذه الصفقة في سياق ما تعمل عليه “أوبر” حاليًا من اجتذاب لرؤوس الأموال من خلال الأسهم المالية المطروحة من فئة جي “Series G”، وهو أحد أكبر الاستثمارات الدولية لصندوق الاستثمارات العامة حتى تاريخه، والاستثمار الدولي الأول منذ إعلان المملكة العربية السعودية عن رؤية 2030، الخطة الموسعة لتنويع اقتصاد المملكة.وصرح ترافيس كالانيك، المدير التنفيذي والشريك المؤسس لـ”أوبر” عقب إعلان الصفقة بقوله: “إن تجربتنا في المملكة العربية السعودية مثال رائع على الكيفية التي تحقق بها “أوبر” فوائد للركاب والسائقين والمدن، ونقدر عاليًا الثقة التي يمثلها هذا الاستثمار، كما أننا نتطلع قدمًا إلى الشراكة مع المملكة لدعم الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي تقوم بها”.
وتهدف رؤية السعودية 2030 إلى زيادة مشاركة النساء في قوة العمل من 22 في المائة إلى 30 في المائة بحلول عام 2030، لزيادة دخول الأسر وخفض اعتماد البلاد على العمالة الأجنبية المكلفة.وتقدم “أوبر” خدماتها حاليًا في 9 دول و15 مدينة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي داخل المملكة العربية السعودية، تقدم “أوبر” خدماتها في الرياض وجدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية.
وتعتبر “أوبر” منصة تقنية ترسم ملامح كيفية الانتقال حول العالم للجيل الجديد، وتتلخص فكرة المنصة في الربط السريع والسهل بين الركاب والسائقين من خلال تطبيق إلكتروني، حيث تصبح مختلف المناطق والمدن متاحة بشكل أفضل، وتتوفر احتمالات وعروض جديدة للركاب، وفرص عمل جديدة للسائقين. ومنذ تأسيس “أوبر” في 2009 انتشرت في أكثر من 400 مدينة.