الرئيس محمود عباس

أطلقت مؤسسات القطاع الخاص في قطاع غزة ما وصفته بنداء الاستغاثة الأخير لكل الأطراف المعنية بإتمام المصالحة الفلسطينية وطالبتها بإنهاء الانقسام .

وقال رؤساء مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني، إنّهم "نطلق الآن نداء الاستغاثة الأخير، ونرفع الآن الصوت عالياً ونطالب الرئيس محمود عباس و"فتح" و"حماس" والفصائل الوطنية وقادتها جميعا لمرة واحدة وأخيرة بإنجاز المصالحة وإغلاق هذا الملف الأسود إلى الأبد"، كما شكر القطاع الخاص جهود مصر ممثلة بالرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس جهاز المخابرات العامة وقيادة جهاز المخابرات المصري، التي تصب في مصلحة وإنقاذ القضية الفلسطينية وتمنوا من القيادة المصرية الضغط على جميع الأطراف والاستمرار في جهود المصالحة .

وأضافوا أن استمرار الانقسام ينذر بتداعي النسيج الاجتماعي ، وتوقف عجلة الحياة ، وهي جريمة يتحمل مسئوليتها كل ساسة هذا الوطن الذين اشبعونا شعارات عن الوحدة بينما مصالحهم وتحالفاتهم وارتباطاتهم كلها تؤسس لانقسام دائم وانفصال لا رجعة عنه ، ومن هنا بات على الكل الوطني الفلسطيني أن يتصدى لغول الانقسام وان تتوحد جهود المخلصين والشرفاء في وجه المنقسمين الذين رهنوا حياة شعبهم وقضيتهم الوطنية لأجندات لا تحمل لشعبنا سوى العداء الدائم ولا تبيت له الا المؤامرات والدسائس.

وأوضحت مؤسسات القطاع الخاص أن شعبنا بشرائحه المختلفة شبع من شعارات الساسة ، وضاق ذرعا بطحن الماء حتى بات الحديث عن الوحدة مملا وغير ذي معنى في ظل وجود نخبة سياسية تحاورت مئات المرات ووقعت عشرات الاتفاقيات لم ينفذ منها شيء ، وأغلقت الأبواب في وجه شبابنا وخريجينا وعمالنا ودمرت مصانعنا وشركاتنا وانهار اقتصادنا وبات حلم شبابنا وأبنائنا الهجرة من وطنهم بعدما يئسوا من حاضرهم وانعدم مستقبلهم.

وبيّنت أنّ القطاع الخاص الفلسطيني يرفع اليوم صوته عاليا ، بحتمية إنهاء مأساة الانقسام ، فقد بات شعبنا غير قادر على تحمل تبعات الانقسام يوماً واحدًا فقد باتت غزة مقبرة لمليوني إنسان ضاقت بهم السبل وآن الأوان أن يمد الجميع يديه لنغادر مربع الكارثة التي تحدق من كل جانب ، يا أيها المنقسمون لقد قسمتم صفوفنا وقصمتم ظهورنا وضيعتم أحلامنا وفرقتم أمالنا ، وما عادت محبة الناس لكم تحتمل معاناة أكثر من تلك التي يعيشون، مختتمة "11 عاما من الإحباط والكأبة والشعور بالقهر والتدمير لكل مسببات العيش في غزة ، واستعار نار الانقسام البغيض في كل بقعة من القطاع الصامد ، نارُ تأكل الأخضر واليابس في مشروعنا الوطني ، وبينما الفصائل تتناحر والبرامج تتناقض ، كان شعبنا الحر الأبي يعض على جراحه ، ويواصل صبره على ساسة بلاده ، آملا في يوم يستيقظ فيه على انتهاء مأساة الانقسام وعار استمراره، وما عاد صبر الناس عليكم يتسع لمزيد من الفشل وما عاد هذا الوعاء الكبير الذي يحتوينا جميعًا يحتمل المزيد من الضغط والكرب".