واشنطن - فلسطين اليوم
عقد مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي، اجتماعًا حول السياسة النقدية كان متوقعاً أن يترك فيه معدلات الفائدة بلا تغيير بانتظار قرار الرئيس دونالد ترامب حول الرئيس الجديد لهذه المؤسسة المالية، ولا تتوقع أسواق المال زيادة في معدلات الفائدة خلال هذا الاجتماع العادي وتنتظر خصوصاً القرار المتعلق برئيس المؤسسة خلفاً لجانيت يلين التي تتولى حالياً إدارتها.
وصرح ترامب الاثنين، بعدما أجرى تقويماً لعدد من المرشحين بمن فيهم يلين، بأنه سيعلن قراره، وكان صرح مؤخراً بأنه يفكر "بشخص محدد واعتقد أن الجميع سيعجبون به".
وتشير وسائل إعلام إلى أن هذا الخيار هو الجمهوري المعتدل جيروم باول الذي يعمل أساساً حاكماً في الاحتياط الفيديرالي وعمل مع جانيت يلين (71 عاماً) في السنوات الأربع الأخيرة. وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة اوريغون تيم دوي، إنه يمثل الاستمرارية في السياسة النقدية، وأضاف هذا الخبير في شؤون الاحتياط الفيديرالي أنه "لن يحدث تغيير كبير في السياسة النقدية مقارنة بيلين في عهد باول إذا سار الاقتصاد كما هو متوقع".
وتنتهي ولاية يلين التي عينها الرئيس الديموقراطي باراك أوباما في 2014، مطلع شباط (فبراير) المقبل، وقال الخبير الاقتصادي في مجموعة «اف تي ان فايننشال» كريس لاو، إن «لجنة السياسة النقدية تعقد ما يمكن أن يكون آخر اجتماع لجانيت يلين بصفتها رئيسة» للمؤسسة. ومع ذلك، إذا لم تمدد ولاية يلين، ستترأس اجتماعين آخرين، الأول في 12 و13 كانون الأول (ديسمبر) ويعقد بعده مؤتمر صحافي، والثاني في 30 و31 كانون الثاني (يناير)، وفي مجال النقد، يفترض ان تبقى معدلات الفائدة بهامش يتراوح بين واحد و1.25 في المئة.
إلى ذلك، استقر الدولار أمام سلة من العملات الرئيسة، في وقت يتابع المستثمرون عن كثب قرار مجلس الاحتياط الفيديرالي في شأن السياسة النقدية، والذي كان مقرراً صدوره أمس، بينما ارتفع الدولار النيوزيلندي بفضل بيانات للوظائف فاقت التوقعات.
وزاد مؤشر الدولار0.1 في المئة إلى 94.680، ولكنه بقي دون أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر البالغ 95.150 والذي سجله نهاية الأسبوع الماضي، في حين استقر اليورو عند 1.1642 دولار. وأكد خبراء أن المستثمرين سيراقبون عن كثب بيانات مؤسسة "إيه دي بي» في شأن الوظائف الأميركية، التي كان مقرراً صدورها، قبل أن يصدر التقرير الأهم الخاص بالوظائف في القطاعات غير الزراعية. وخطف الدولار النيوزيلندي الأضواء في آسيا مرتفعاً 1.2 في المئة إلى 0.6931 دولار، بعد بيانات أظهرت أن معدل البطالة انخفض إلى أدنى مستوياته في 9 سنوات إلى 4.6 في المئة.
وصعدت أسعار الذهب مع ترقب المتعاملين في السوق بيان مجلس الاحتياط لاستقاء المؤشرات على السياسة النقدية للبنك بعد اجتماعه على مدى يومين، وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1275.36 دولار للأونصة، وزاد سعره في العقود الأميركية الآجلة تسليم كانون الأول 0.5 في المئة إلى 1276.50 دولار.
وصعد سعر الفضة 1.2 في المئة إلى 16.88 دولار، والبلاتين 1.4 في المئة إلى 928.40 دولار، والبلاديوم 1.3 في المئة إلى 992.47 دولار للأوقية، بعدما سجل في وقت سابق، أعلى مستوياته في أكثر من أسبوعين عند 995.90 دولار.