جنين _فلسطين اليوم
بحث محافظ جنين، اللواء إبراهيم رمضان، مع رئيس سلطة جودة البيئة، المهندسة عدالة الأتيرة، الثلاثاء، وضع آلية لإعادة الحياة لصناعة الفحم في منطقة يعبد، في ضوء الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة التي قامت بها سلطات الاحتلال بهدم المنشآت الخاصة بإنتاج الفحم، ومصادرة الأخشاب.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى في مكتب المحافظ بحضور: خالد شهوان ممثل منظمة الأمم المتحدة الممولة بإجراء التجارب البيئة لصناعة الفحم، وخليل الطنة مدير الارتباط المدني في جنين، ويوسف عطاطره مدير بلدية يعبد، وعطاف أبو دبة من مؤسسة الرؤيا العالمية، وعبد المنعم شهاب مدير مكتب سلطة جودة البيئة في جنين، وكمال أبو الرب نائب المحافظ، ومسؤول ملف صحة البيئة أحمد عطاطره في المحافظة، وممثلين عن أصحاب المفاحم.
وأكد المحافظ رمضان على ضرورة إيجاد آلية فاعلة نضمن خلالها استمرارية عمل المفاحم وحمايتها من إجراءات سلطات الاحتلال بهدم وجرف المنشآت من حين إلى آخر ومنع دخول الأخشاب ومصادرتها.
وشدد رمضان على ضرورة البحث عن حل جذري يحمي صناعة الفحم في المنطقة، بالتعاون مع بلدية يعبد والأطراف المختصة بتخصيص قطع أراضي تشتريها البلدية يتم بموجبها تقسيمها إلى ورش لكافة العاملين في صناعة الفحم مصنفة في مناطق "ج " بعيدة عن التجمعات السكانية، مع مراعاة شروط السلامة العامة وصحة البيئة .
وأشارت الأتيرة إلى أن هذا اللقاء جاء لإيجاد حل لأصحاب المنشآت في ظل المضايقات الإسرائيلية الأخيرة التي تمثلت بهدم المنشآت وورش إنتاج الفحم في غرب يعبد.
وأضافت "إننا سنسعى كسلطة وطنية بالحفاظ على مصدر دخل للعشرات من الأسر العاملة في قطاع إنتاج الفحم في منطقة يعبد".
ولفتت إلى متابعة سلطة جودة البيئة للآثار البيئية الناجمة عن هذا القطاع والذي أثبت بالشروط العلمية إلى تميز التجربة الفلسطينية في مجال إنتاج الفحم من حيث الجودة والمواصفات البيئية العالية التي تحافظ على السلامة العامة ومنع انبعاث الغازات وحدوث التلوث البيئي.
وأبدى مدير بلدية يعبد الاستعداد والتعاون لتثبيت حق أصحاب المفاحم في الاستمرار في صناعة الفحم بالتعاون مع محافظة جنين وسلطة جودة البيئة بفرز شراء قطع أراض استنادا لقرار مجلس الوزراء بذلك وتوزع على العاملين في هذه المهنة الحيوية .
واستعرض خالد شهوان التجربة الفلسطينية الناجحة والتي أعطت نتائج مميزة من حيث الحفاظ على جودة البيئة ضمن المواصفات وشروط السلامة العامة للبيئة .