محكمة فرنسية

أصدرت محكمة فرنسية حكمًا بالسجن ثلاثة أعوام من ضمنها عامين مع وقف التنفيذ بحق وريثة علامة العطور التجارية الشهيرة "نينا ريتشي"، بتهمة التهرب الضريبي وإخفاء الملايين من الأموال في بنك "إتش إس بي سي HSBC" البريطاني.

وفرضت محكمة باريس على أرليت ريتشي غرامة تُقدر بمليون يورو بعد التأكد من أنها أبدت رغبة لأكثر من 20 عامًا في إخفاء الأموال التي ورثتها من قبل والدها في حسابات مصرفية سويسرية.

وأشار الحكم إلى وجود "تهديد استثنائي للنظام العام والميثاق الجمهوري" فضلًا عن اتهامها بـ50 قضية أخرى تتعلق بالاحتيال الضريبي المزعوم الذي تورط فيه بنك "اتش ا سبي سي HSBC" في فرنسا.

كما قضت المحكمة بالاستحواذ على منزل أرليت في باريس وعقار في كورسيكا بإجمالي قيمة تقديرية تصل 4 ملايين يورو، وتعود ملكيتهما إلى أرليت ريتشي البالغة من العمر 74 عامًا، والتي تعتبر من بين 50 شخصية فرنسية يتم اتهامهم بوضع المال في سويسرا لتجنب الضرائب.

واتهمت النيابة وريثة "ريتشي" خلال المحاكمة رفيعة المستوى، بإخفاء 18 مليون يورو من سلطات الضرائب الفرنسية؛ لكنها نفت بشدة هذه الاتهامات، فضلًا عن ذلك تم اتهام فرع البنك في جنيف بإخفاء حوالي 5 بليون يورو لما يقارب من 9 آلاف من العملاء الفرنسيين الأثرياء.

وحكمت المحكمة أيضًا على مستشار الضرائب لدى "ريتشي" هنري نيكولا بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ وغرامة 10000 يورو.

وأكد محامو وريثة "ريتشي" بأنهم يفكرون إذا ما كان سيطالبون بالاستئناف أم لا، علمًا أنَّه تم وضع فرع "HSBC" في بريطانيا رسميًا تحت التحقيق في مزاعم انتشرت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بأنه ساعد عملاء أغنياء على إخفاء المال في حسابات خارجية.

ويواجه البنك تهم غسيل الأموال في بلجيكا حيث تقول السلطات في بروكسل أنه يساعد عملاء محددين على الاحتيال المالي.

يُذكر أنَّ نينا ريتشي مصممة موضة إيطالية المولد استقرت في فرنسا عام 1895 عندما كانت طفلة وتوفيت عام 1970.