دول الاتحاد الأوروبي

وجّه وزراء المال في دول الاتحاد الأوروبي انتقادات عنيفة إلى الوزير اليوناني يانيس فاروفاكيس، واتهموه بإضاعة الوقت والمقامرة كما وصفوه بـ"أنه أحد الهواة".

وانتقد وزراء المال فاروفاكيس، خلال محادثات خاصة وصفت بأنها "تدق على رأس اليونان في عاصمة لاتفيا ريجا"، تزامنًا مع تحذيرات من خروج بلاده من العملة الموحدة.

ونجح رئيس وزراء المال في منطقة اليورو، يروين ديغسيلبلوم، في احتواء غضبه من فشل أثينا في الوفاء بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة لتأمين مزيد من التمويل في حالات الطوارئ للحفاظ على اليونان، خصوصًا وأن البلاد في حاجة ماسة إلى الشريحة التالية من خطة الإنقاذ في البقاء على قيد الحياة، وتبلغ قيمتها نحو 5.2 بلايين جنيه إسترليني، ولكنها كانت على خلاف مع أوروبا وصندوق النقد الدولي حول شروط الإفراج عن الأموال.

وأضاف ديغسيلبلوم أنّ "هناك حاجة إلى قائمة شاملة ومفصلة من الإصلاحات، ونحن ندرك جميعا أن الوقت ينفد. لقد ضاع الكثير منه. والمسؤولية تقع أساسا على السلطات اليونانية".

وأصر فاروفاكيس على أن الطرفين الآن "أقرب بكثير"، وأن بلاده مستعدة لبذل "تنازلات كبيرة" لتأمين التمويل اللازم لدرء الإفلاس.

وأضاف وزير المال في مالطا إدوارد سايكلينا "أود أن أصف الجلسة بمثابة انهيار كامل في الاتصالات مع اليونان". ولفت مانفريد ويبر إلى أنّ "منطقة اليورو بأكملها تقف ضد اليونان".

واعتبر وزراء المال في اجتماع مجموعة اليورو في ريغا أن فاروفاكيس تعامل مع الوضع بطريقة "غير مسؤولة" واتهموه بأنه أضاع الوقت.

ولم توقع اليونان على إصلاحات مؤلمة من أجل تأمين تمويل جديد، لأنها قد تكون قادرة على سداد دين صندوق النقد الدولي البالغ 720 مليون جنيه إسترليني في آيار/مايو. ومن شأن الفشل في سداد الأموال أن يؤدي إلى خروج اليونان من منطقة اليورو.

وكشف ديغسيلبلوم عن أن حالة اليونان ستعرض مرة أخرى في 11 آيار/ مايو، قبل يوم واحد من موعد استحقاق الدفعة الأولى لصندوق النقد الدولي.

وتابع مفوض الاقتصاد الأوروبي، بيير موسكوفيتشى "على الرغم من حدوث بعض التقدم في الأيام الأخيرة إلان أن الاتفاق مع أثينا لا يزال بعيد المنال".