اشتعال حرب التصريحات بين ساويرس وعامر

هدد عدد من المساهمين في البنوك الخاصة وفي مقدمتهم رجل الأعمال نجيب ساويرس، بإقامة دعوى قضائية ضد محافظ البنك المركزي طارق عامر، بعد قراره الأخير بتحديد مدة عمل الرؤساء التنفيذيين بحد أقصى 9 اعوام، مؤكدين أن قرار تعيين الرئيس التنفيذي للبنك هو حق للجمعية العامة للمساهمين.

ويطال قرار المركزي 8 من رؤساء البنوك في مصر، من بينهم هشام عز العرب الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي، الذي يساهم فيه نجيب ساويرس، فيما اشتعلت حرب التصريحات بين ساويرس وعامر بعد سلسلة من القرارات المفاجئة للمركزي، التي كان منها قرار تقييد تمويل البنوك لعمليات الاستحواذ، مما عرقل بصورة مؤقتة صفقة استحواذ "بلتون" التابعة لأوراسكوم للاتصالات، على "سي آي كابيتال" التابعة للتجاري الدولي.

وصرّح ساويرس، إن هناك تعنتاً حكوميًّا في صفقة استحواذه على بنك الاستثمار “سي.آي كابيتال” التابع لـ”البنك التجاري الدولي”، أكبر بنك خاص في البلاد، ملمحًا إلى أنه قد يتطلع خارج مصر لاستثماراته قائلاً: “أرض الله واسعة.”

وكان “البنك التجاري الدولى” وافق في فبراير/ شباط على بيع بنك الاستثمار “سي.آي كابيتال” المملوك للبنك مقابل 924 مليون جنيهًا، (104.05 مليون دولار) لساويرس من خلال شركته “أوراسكوم” للاتصالات والإعلام لكن الصفقة لم تنفذ حتى الآن.

وأضاف ساويرس، أنه في البداية تفاجأ بدخول “البنك الأهلي” المصري بتقديم عرض شراء لـ”سي.آي كابيتال” ثم تراجع “بعد الشكوى إلى رئيس الحكومة” ثم كانت المفاجأة الثانية في انسحاب بنك حكومي من تمويل الصفقة ثم البنوك الخاصة بناء على تعليمات من “البنك المركزي”.

وذكر ساويرس الصفقة معلن عنها منذ شهرين وكان يمكن للجهاز الأمني القيام بالفحص غير المبرر خلال هذه الفترة بدلا من العطلة (التأخير) وترك ثلاث شركات مدرجة في البورصة في مهب رياح الشائعات، وأضاف قائلاً: “أعلم أن مقالتي ستفتح عليَّ النار ووقف الحال، لكني لم أعهد السكوت على الخطأ خاصة في حق الوطن، أما عني واستثماراتي فإن أرض الله واسعة”.