لندن ـ كاتيا حداد
أعلنت رئيس "صندوق النقد الدولي"، كريستين لاغارد، عن أنَّ خطة بريطانيا الاقتصادية "فعالة وتحقق نموًا"، ما يعتبر تأييدًا لجهود وزير المال البريطاني جورج أوزبورن. وجاءت تلك التعليقات خلال حضور أوزبورن اجتماعًا مع لاغارد، في واشنطن.
وأوضح وزير المال الألماني فولفغانغ شويبله، أنَّ أوزبورن أدى عملًا رائعًا خلال العامين الماضيين وحقق نموًا اقتصاديًا قويًا. وبالرغم من قُرب موعد الانتخابات في المملكة المتحدة، إلا أنَّ أوزبورن لا يزال يحضر الاجتماعات الاقتصادية الكبرى في الولايات المتحدة.
ويتوقع "صندوق النقد الدولي" أن ينمو الاقتصاد البريطاني بنسبة 2.7% هذا العام و2.3% في العام 2016، ويتفوق عليه اقتصاد الولايات المتحدة فقط. وتفوقت بريطانيا على فرنسا باعتبارها واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم.
وبيَّنت لاغارد أنَّ الحكومة البريطانية أظهرت أنَّها قادرة على التكيف مع الواقع الاقتصادي وخفضت الإنفاق وحققت زيادة الإيرادات.
وجاءت تعليقات لاغارد بعد أيام من اعتراض "صندوق النقد الدولي" على بيانات من مكتب مستقل، أوضح أنَّ البلاد ستواجه عجزًا في الميزانية بنحو 7 مليارات جنيه إسترليني في العام 2020، في حين يتوقع جورج أوزبورن وجود فائض في هذه الفترة.
وأضافت لاغارد أنَّ سلطات المملكة المتحدة قادرة على التكيف مع الواقع الاقتصادي وتوفر التوازن الصحيح بين خفض الإنفاق، وزيادة الإيرادات.
وصرح شويبله بأنَّه يحترم إنجازات أوزبورن، مضيفًا: المملكة المتحدة وجورج أوزبورن لديهما خطة جيدة جدًا للمستقبل.
وجاء الأمر بعد إصدار أرقام تشير إلى ارتفاع عدد العاملين في المملكة المتحدة إلى 31 مليون شخص بمعدل زيادة مليوني شخص منذ العام 2010، ما يشير إلى أنَّ اقتصاد المملكة المتحدة أضاف مليوني وظيفة خلال الـ5 السنوات الماضية.
وشدد أمين الحزب الديمقراطي الليبرالي بوزارة الخزانة، داني الكسندر، على أنَّ بريطانيا تتمتع بأعلى معدل عمالة بالمقارنة مع أي من الأرقام المسجلة في الماضي.