لندن ـ كاتيا حداد
كشفت الصدفة أنَّ بنك انكلترا استعان بفريق عمل سري للبحث في مسألة "بريكسيت"، وهو المصطلح الذي يشير إلى احتمال مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي بعد أن أرسل موظفون عن طريق الخطأ مجموعة من التفاصيل السرية للغاية عن هذا الملف بواسطة البريد الإلكتروني إلى صحيفة "الغارديان".
وجاءت المفاجأة تزامنًا مع الجولة التي يجريها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في عدد من الدول الأوروبية، في محاولة للحصول على اتفاق بشأن خطط الإصلاح من القادة الآخرين.
وتضمن البريد الإلكتروني المرسل مجموعة من التفاصيل السرية عن فريق العمل، جرى إرسالها عن طريق الخطأ إلى محرر "الغارديان"، الخميس، بواسطة رئيس قسم الصحافة في البنك.
وزاد من تأزم الوضع أن الرسالة توضح الخطوط العريضة لما ينبغي التصريح به لوسائل الإعلام حول تحقيق البنك في موضوع "بريكسيت" من أجل الإبقاء عليه في طي الكتمان.
ويتكون فريق عمل البنك من أربعة من كبار الموظفين، بقيادة السير جون كونليف، بهدف مراقبة مخاطر احتمال انهيار السوق، ومن المفترض دراسة الآثار المترتبة من "بريكسيت" على الاقتصاد وعقد استفتاء عام 2017، حول مغادرة الاتحاد الأوروبي.
وسعي البنك إلى إبقاء الأمر سرًا وعدم إبلاغ الغالبية العظمى من موظفي البنك به، لكنه أعلن السبت أنه سينظر في الآثار المترتبة على "بريكسيت".
وبيَّن المتحدث باسم البنك، أنّ "هناك مجموعة من القضايا الاقتصادية والمالية التي تحدث في أوقات التفاوض والاستفتاء ومسؤوليات البنك تشمل تقييم هذه الأمور".
وتساءل مستشار حكومة الظل، كريس ليزلي، حول سبب محاولة الحفاظ على سرية الأمر، مضيفًا في حوار مع "بي بي سي راديو 4"، "أنه قرار بالغ الأهمية تواجهه البلاد، ومهم بالنسبة إلى مكاننا في العالم، ويجب أن نحصل على المعلومات الكاملة حتى يتسنى للشعب البريطاني أن يصل إلى قرار مستنير".