انتهاء موسم تصدير التوت الأرضي

أكد رئيس جمعية غزة التعاونية الزراعية أحمد الشافعي أن المنخفض الجوي أثر على كافة المحاصيل الزراعية بلا استثناء وبنسب متفاوتة من حيث الأضرار. وأوضح الشافعي أن محصول التوت الأرضي على وجه الخصوص كان الأكثر تضررًا نتيجة عدم الكشف عن أقواس البلاستيك "النايلون" التي تغطي هذا المحصول خلال فترة النهار حيث تصاب نباتات المحصول بأمراض وتلف كبير نتيجة الإبقاء على إغلاق الأقواس طوال أيام المنخفض.

وذكر الشافعي في تصريح صحافي، الأثنين، أن الزراعات بشكل عام تحت النايلون في ظل الصقيع تصاب بأضرار ويكون نموها بطيئًا لاسيما وأن مناطق زراعية بأكملها غمرتها مياه الأمطار ولم يتسن الاعتناء بها خلال أكثر من أسبوع.

 وأضاف أنه قبل ذلك بنحو أسبوع أيضًا لم نتمكن من التصدير حيث لم نقم خلال 13 يومًا مضت بتصدير أي كمية للأسواق الخارجية كما لم نقم بشحن أي كمية لسوق الضفة الغربية بسبب سوء الأحوال الجوية.

ولفت رئيس الجمعية إلى أنه كان من المفترض أن يستأنف المزارعون الأحد قطف وتعبئة كمية من التوت الأرضي إلا أن ما أعلنته نشرات الأرصاد الجوية حول استمرار تساقط المطر حال دون تمكن المزارعين من التوجه لأراضيهم.

 وتوقع الشافعي أن يتم تصدير شحنة في نهاية الشهر الحالي وذلك حال تحسن الأحوال الجوية.

وبيّن الشافعي أن إجمالي الكمية التي تم تصديرها إلى أوروبا منذ بدء موسم التصدير بلغت 70 طنًا ما يشكل أقل من 40% من إجمالي الكمية المفترض تصديرها.

وأشار إلى أنه كان من المتوقع أن يتم تصدير ما لا يقل عن 200 طن حتى نهاية الشهر الحالي وهو موعد نهاية موسم التصدير أما ما تم تسويقه للضفة فبلغ 90 طنًا منذ بدء إنتاج هذا المحصول.

واعتبر أنه من الممكن في حال تحسن الأسعار في السوق الأوروبية أن تستمر عملية التصدير حتى منتصف الشهر المقبل، لافتًا الى منافسة التوت المصري المتميز بتكلفته المنخفضة مقارنة مع المنتج المحلي وارتفاع تكاليف النقل.

وتبلغ تكلفة نقل حمولة شاحنة واحدة 1100 شيكل، وذلك حتى وصول الشحنة إلى الشركة الإسرائيلية المصدرة، أما تكلفة النقل الجوي للشحنة الواحدة تصل إلى 3500 شيكل.

وذكر رئيس مجلس إدارة جمعية إنتاج وتسويق الخضار جمال أبو النجا أنه تم وقف تصدير كافة المنتجات الزراعية، واصفًا الأضرار التي لحقت بالمزارعين بالمتوسطة مقارنة مع المنخفض الذي ضرب المنطقة العام الماضي.

واعتبر أن أضرار الصوب الزراعية تركزت في المناطق الساحلية لتطاير البلاستيك الذي يغطي هذه الصوب؛ ما أدى إلى تضرر محاصيل الخضار المزروعة بداخلها مثل الخيار والبندورة والباذنجان وبعض المحاصيل التصديرية ومنها التوابل الخضراء والنباتات العطرية.

وأوضح أبو النجا أن آخر شحنة تم تصديرها كانت الأسبوع الماضي من المحاصيل التصديرية للسوق الأوروبية، ومن المتوقع أن يتم تصدير أول شحنة من البندورة الكرزية للسوق ذاتها في نهاية الأسبوع الحالي.

ولفت أبوالنجا إلى انخفاض العائد من الزراعات المحمية بشكل عام رغم أن هناك إمكانية لحدوث ارتفاع في أسعار الخضار في سوق غزة رغم انخفاض القدرة الشرائية، متوقعًا أن يتم نقل كميات كبيرة من منتجات القطاع إلى سوق الضفة خلال الأيام القريبة المقبلة.