وزارة السياحة والآثار الفلسطينيّة

وقّعت وزارة السياحة والآثار الفلسطينيّة، الإثنين، اتفاق تعاون مع جمعية "نوى" للثقافة والفنون، في مقر الوزارة في مدينة غزة، ينص على ترميم وتأهيل مقام الخضر الأثري، في مدينة دير البلح، ترميمًا شاملاً، وإعادة استخدامه كمكتبة للأطفال. وتم الاتفاق بين الوكيل المساعد للوزارة الدكتور محمد خلة، ومدير الجمعية ريم أبو جبر، بحضور عدد من الموظفين من الطرفين.

وتقضي بنود الاتفاق بأن تلتزم الوزارة بالسماح للجمعية بالدخول إلى الموقع، بغية تسويق مشروع الترميم، والسعي لجلب التمويل، وذلك في مدة أقصاها عام، مع الاحتفاظ بملكية الموقع للوزارة، وفي حال انقضاء الفترة الزمنية المحددة لجلب التمويل دون الحصول على أية جهة ممولة، يعتبر الاتفاق لاغ.

وفي حال تمويل المشروع فإنه يحق للجمعية تشغيل الموقع كمكتبة للأطفال، لمدة 5 أعوام، قابلة للتمديد، وفق شروط عديدة تم تحديدها.

وأبرز الوكيل المساعد أنّ "الوزارة ستعمل على تقديم التسهيلات الممكنة للقائمين على المشروع"، لافتًا إلى أنَّ "الوزراة تحرص دائمًا على النهوض بالقطاع الأثري المحلي والمحافظة عليه".

وثمّن خلة التعاون الأول من نوعه، بين الوزارة وجمعية "نوى"، آملاً أن يكون الاتفاق "باكورة لسلسلة من المشاريع المشتركة المستقبلية".

ومن جانبها، عبّرت جبر عن امتنانها لجهود الوزارة في إتمام هذا التعاون، مؤكّدة أنَّ "الجمعية ستعمل جاهدة على تحقيق أهداف المشروع، وزيادة الوعي بالمعالم الأثرية بين فئة الأطفال، بغية خلق جيل جديد قادر على التغيير".

يذكر أن مقام الخضر يعدّ أحد أهم المباني الأثرية الواقعة في مدينة دير البلح، حيث تبلغ مساحته 450 مترًا مربعًا، وهو عبارة عن مبنى يتكون من طابقين، أرضي وقبو تحت الأرض، ويعود تاريخ إنشائه إلى العصر اليوناني، وهذا ما دلت عليه النقوش والكتابات التي وجدت في الموقع.