غزة ـ فلسطين اليوم
كشف المواطن الفلسطيني ربيع دردونة من قطاع غزة، أنَّه لم يكن يعلم القيمة الحقيقية التي تقدر بالملايين للعمل الفني الذي رسمه الفنان البريطاني المشهور روبرت بانكسي على باب منزله الذي باعه مقابل 175 دولار فقط.
وأوضح دردونة، أنَّ فنانا محليًا خدعه بثمن بخس عندما اشترى منه الجدارية التي رسمها بانكسي على باب منزله الحديد الذي بقي وحيدًا، بعد أن تم تدمير المنزل كاملًا خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة العام ماضي.
وشدَّد على أنَّه يسعى بكل الطرق إلى استعادة اللوحة التي تعتبر واحدة ضمن أربع جداريات أخرى تم رسمها على باب معدني بعنوان "دمار القصف".
وأضاف دردونة الوالد لسبعة أبناء، أنَّه في بادئ الأمر لم يبدِ اهتمامًا بما تم رسمه على باب منزله المدمر جراء القصف على الرغم من أنَّ الكثير من المصورين حضروا خصوصًا من أجل تصوير اللوحة الفنية المرسومة.
وأشار إلى أنَّه حينما تلقى اتصالًا من أحد الفنانين الفلسطينيين يُدعى بلال خالد يقول له إنَّه اشترى سبع لوحات فنية مختلفة في أماكن متفرقة ما عدا اللوحة التي تم رسمها على باب منزله وقد عرض عليه مبلغ 500 شيكل في البداية الأمر الذي رفضه لاعتقاده بأنَّ الباب قيمته أكبر من ذلك نظرًا إلى نوع الحديد المصنوع منه؛ ولكنهم اتفقا في النهاية على عملية البيع مقابل 700 شيكل، حوالي 175 دولار، ومن ثم جاء المشتري وقطَّع الباب وأخذه.
وبيَّن دردونة، أنَّه باع الباب لما يحويه من حديد ولم يلتفت إلى الرسم إلا حينما أبلغه الناس بأنَّ من رسم هذا العمل الفني هو فنان مشهور ولا تقدر قيمة ما رسمه بثمن، مشيرًا إلى أنَّه الآن يريد استعادة الباب وتركيبه بعد إعادة بناء المنزل من جديد.
ومن جهته، أكد بلال خالد، أنَه لم يكن يقصد خداع أحد ولا يبغي تحقيق الربح من وراء ذلك، مشيرًا إلى أنَّه يريد الحفاظ على قيمة هذا العمل الفني، قائلًا إنَّه يريد عرض هذا العمل في مكان أفضل.
وأضاف خالد إنَّ اقتناء عمل فني لبانكسي بمثابة حلم كان دومًا يتمناه وأنَّه عند شراء الباب الذي رسمت عليه اللوحة الفنية أبلغ ربيع دردونة بأنَّ هذا الرسم من عمل الفنان بانكسي ولكن دردونة لم يتنبه لذلك.
يُذكر أنَّ منزل المواطن ربيع دردونة واحد من 18 ألف منزل تم تدميره في اليوم الخمسين للحرب الأخيرة على قطاع غزة خلال الصيف 2014، وهناك جدارية أخرى تتمثل في قطة صغيرة مرحة وأخرى توضح أطفال وهم يحتمون من القصف العسكري.