قلادات وتماثيل مصنوعة من الذهب

قرر المتحف "الإسرئيلي" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عرض آثار مصرية عبارة عن قلادات وتماثيل مصنوعة من الذهب الخالص بداية أيلول /سبتمبر المقبل، وزعم العاملون في المتحف، أن الآثار المصرية كانت مُهداة من الملوك الفراعنة إلى ملوك أرض كنعان "فلسطين القديمة"، وتتمثل فى أحجار كريمة ومجموعة من المجوهرات والذهب والفضة والعاج، وأوضحوا، أنّه من بين الآثار التي ستعرض، سيف الملك الفرعوني "توت عنخ آمون" المعروف باسم "سيف المنجل".

في ذات السياق، أبرز مصدر رفيع المستوى في وزارة "الآثار" المصرية لـ "فلسطين اليوم"، أنّ الآثار التي سيعرضها المتحف "الإسرائيلي"، آثار مصرية تم سرقتها وتهريبها خارج البلاد في فترة الستينات، وأن ما تزعمه "إسرائيل" أنّ هذه الآثار مهداة من جانب ملوك الفراعنة إلى ملوك فلسطين غير صحيح.

وأضاف المصدر، أنّ هذه الآثار ترجع إلى القرنين الثاني عشر والثالث عشر قبل الميلاد وآخر فى القرن التاسع عشر قبل الميلاد، وأسعارها تساوي ملايين الدولارات، وطالب وزارتي "الآثار والخارجية"، بمخاطبة الجهات "الإسرائيلية" لاسترداد تلك الآثار.

من جهته، قال أستاذ الحضارة الفرعونية دكتور عثمان عبد العليم لـ "فلسطين اليوم"، أنّ ما تزعمه "إسرائيل" من وجود آثار مصرية لديها مهداة من ملوك فرعونية لملوك أرض كنعان، لابد أن يكون ثابتًا تاريخيًا من خلال كتابات أو نقوش موجودة على القطع، وطالب وزارتي "الآثار والخارجية" بسرعة التحرك من أجل استرداد الآثار المصرية المهربة في الخارج، وتشديد العقوبات على المهربين.
وبيّن الباحث في التاريخ "الإسرائيلي" الدكتور شوقي نصير لـ "مصر اليوم"، أنّ زعم "إسرائيل" وجود آثار مصرية لديها كانت مهداة من الملوك الفراعنة إلى ملوك أرض كنعان "فلسطين القديمة" أمر مُثير لضحك والسخرية، مشددًا على عدم صحة هذا الأمر، فلم يرد في الدراسات التاريخية إهداء ملوك الفراعنة لملوك فلسطين قطع أثرية، وطالب من الوزارتي بالتحقيق فى هذا الأمر، والتنسيق مع منظمة "اليونسكو" من أجل استردادها مرة ثانية إلى مصر.