كبير المبتهلين الشيخ حسن قاسم

صرَّح كبير المبتهلين الشيخ حسن قاسم، بأنَّ المساحة المتاحة للابتهالات في الإذاعة تعتبر كافية خلال الفجر؛ لأنها مباشرة، مضيفًا: "غير ذلك فالوقت المخصص للابتهالات يكون مناسبًا فقط عندما يلتزم القارئ بالوقت المخصص له وكذلك المذيع، سواء على الهواء مباشرة أو في الأمسيات المسجلة".وأوضح قاسم أنَّ "المذيع أحيانًا يأخذ من وقت القارئ والمبتهل، وأحيانا أخرى المبتهل لا يكون جاهزًا، بمعنى لا يكون لديه مادة وبالتالي لا يستغرق وقتًا برغبته، أما المبتهل إذا كان لديه مادة ومستعد ويقول لهم أعطوني وقتي فيتيحون له الوقت والمساحة الكافيين".

 وأكد أنَّ "هناك فرقًا بين التواشيح والابتهالات، فالابتهالات دعاء ومناجاة لله، أما التواشيح فتكون بالبطانة وزمان كانت البطانة من المشايخ، ولكن الآن ليس هناك مشايخ بطانة ولا مشايخ تواشيح".
وكشف أنَّ أول ابتهال له كان: "سبحان من خلق الأنام بفضله، سبحان من حكم الوجود بعدله، سبحان من فاضت علينا نعمته، سبحان من وجبت علينا طاعته، سبحان من جادت يداه على الورى، سبحان من بجلال صنعته يرى".
وأضاف: "كان هذا أول ابتهال، وبعده جاءت الفتوحات من الابتهالات الكثيرة فى كل المناسبات ومنها: العاشر من رمضان، والجنات، ونهر الكوثر، والصلاة والسلام عليك، ثم ابتهال ليلة القدر: "ليلة القدر أنت كل التمني، لقلوب تفيض بالدعوات، تتهادى السماء نورا وبشرا، حيث تزهو ملائكة الرحمات، وتسابيح في صدور عباد في انتظار الرؤى على جمرات، ليلة القدر منحة التقى، ليلة العمر بين ماض وآت، السعيد من فاز فيها بالدعاء المجاب والحسنات".

وبيَّن قاسم أنه يسمع جميع المشايخ القراء والمبتهلين من مصر والعالم الإسلامي، ولكن ليست له مدرسة ولا ينتمي لمدارس، إذ تأثر بالنص فقط، ولم يتأثر بشخص، والقصيدة التي يسمعها هي التي يتأثر بها وأنه يسمع للمبتهلين القدامى والمحدثين المصريين وغير المصريين، ويسمع للكل، موضحًا أنَّه ما دامت الإذاعة قد اعتمدتهم فهم أكفاء ومشايخ معتبرون سواء كانوا قراء أو مبتهلين.
وأردف الشيخ المبتهل حسن قاسم، أنَّ كل الأصوات التي يسمعها جميلة وأنه يتمنى أن يهتموا بالكلمة، مشددًا على أنَّ المقرئ والمبتهل لابد أن يقرأ ويراجع ما سيقدمه ويهتم به ويعده جيدًا.

وطالب قاسم بتحسين الأجور للقراء والمبتهلين بالإذاعة والتليفزيون نظرًا لارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وحتى "يحافظ المشايخ على هندامهم ومظهرهم العام أمام الناس أو استخدام وسيلة مواصلات مناسبة للانتقال للإذاعة أو المسجد الذي به الاحتفال أو الأمسية أو شعائر صلاة الجمعة أو الفجر أو شراء نص جيد للمبتهل أو إعطاء "نفحة" لمن يوصلني، وكل ذلك يتطلب مصاريف كثيرة وأطالب بزيادة معاش القراء".

كما طالب الإذاعة والتليفزيون بالاهتمام بالمشايخ "القراء والمبتهلين" المكفوفين وتوفير وسيلة مواصلات لنقلهم من مسكنهم إلى الإذاعة أو مكان الاحتفال أو المسجد المقام فيه الأمسية أو شعائر الفجر أو الجمعة خاصة للمقيمين في القاهرة تيسيرًا عليهم ومراعاة لظروفهم، موضحًا أنَّهم "يؤدون عملهم في ظروف صعبة ولمشقة الانتقال بالمواصلات وعدم التأخير عن الموعد المحدد، وللعلم العدد قليل جدًا ومعدودين وهذا أبسط حقوقنا، ونحن لا نتأخر على الإذاعة والتليفزيون في أي مناسبة".

وشدَّد قاسم على أنَّ "فن الابتهالات لم يندثر بدليل وجود قراء ومبتهلين معتمدين في الإذاعة، وكل له لونه الخاص المتميز به ولا أحد يقول جديدًا، ومن يخدم هذا الفن يعطي له، ومن يتقن عمله يعوضه الله ويجد ثمرة جهده".