الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية الدكتور حسن خاطر

أكَّد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الدكتور حسن خاطر أن تبيان حكم زيارة المسلمين إلى المسجد الأقصى لا يحتاج من مجمع الفقه الإسلامي إلى هذه المدة، وإلى اللقاءات العديدة لأنه من المفترض أن علماء الأمة مع القدس منذ بدايات محنتها الأولى، معتبرًا أنَّ ضعف علاقة العلماء بالقدس منذ الأساس "مهزلة".

وأضاف خاطر لـ"فلسطين اليوم"، أن "العلماء المسلمين ليس لديهم علاقة محددة مع المدينة المقدسة، ولا رؤيا لهذه العلاقة، وهذا يكشف جزء كبير من مأساة القدس"، لافتًا إلى أن مثل هذا الموقف المضطرب بتأجيل تبيان الحكم، لا يعبر عن حد أدنى من الاهتمام والمتابعة لأكبر قضية في هذا الزمان.

وأشار إلى أنَّ "هذا الموقف يدل على عجز العلماء، وكان العلماء على مدار السنوات الأخيرة يتنصلون من قضية القدس، وكأنها قضية فريق آخر، واليوم عندما طرح عليهم الموضوع، ظهر ضعفهم واضطرابهم، فأكثر من 60 عقدًا من الزمن والعلماء لم يحددوا بعد علاقة الأمة العربية بالقدس".

وشدد خاطر على أن القدس جزء أساسي من صميم الدين، وظهرت في العهد المكي وليس المدني، مبينًا أنّ العلماء عطلوا حديث الرسول "عليه الصلاة والسلام" الذي قال فيه إن الرحال لا تشد إلا إلى ثلاثة مساجد. وتابع "كانوا يديرون ظهورهم للقضية، ويضعون هذا الحديث على الرف، ويتحدثون دائما عن الأضرار المترتبة على هذه الزيارة ويحصرونها في شكليات صغيرة، مثل اعتبار الختم الإسرائيلي على الجواز من أنواع التطبيع، على الرغم من أن الجواز بدعة استعمارية".

وبيّن قوله "نحن حين ندعوهم إلى زيارة الأقصى فهو من أجل المشاركة في معركة القدس والمقدسات، نحن لا ندعو أحد ليرى وجه الاحتلال الجميل كما يفعل المطبعون، فالمدينة المقدسة تكاد أن تلفظ أنفاسها خلف جدارين من العزلة، جدار الفصل الذي بناه الاحتلال، وجدار العزل الذي بنته الفتوى التي تمنع المسلمين من الوصول إلى القدس"، مؤكداً على أن الهدف من هذه الزيارات هو تكثيف الوجود الإسلامي لمحو أي وجود "إسرائيلي".

وأضاف:" زيارة السجين لا تعني زيارة السجان، والقدس في حاجة إلى مؤازرة ومواقف إيجابية، وليست في حاجة إلى استمرار السلبية التي أبداها العلماء على مر هذه العقود، فالاحتلال يحشد الملايين من البشر لتهويد المدينة ونحن نناقش في أمور أقرها الله تعالى ورسوله الكريم بشكل واضح". على حد قوله.