سيدني ـ سليم كرم
عندما سافرت الفنانة جوكوشا دوللي سنيل البالغة من العمر 82 عامًا إلى داروين غرب أستراليا، كانت تظن بأنها سترى عملها الفني "كورتال" لآخر مرة بعد أن اشتراه المتحف الذي تعرض بداخله، ولم تكن تعلم بحسب ما أدلت حفيدتها لينلي نارجودا للصحافيين، بأنها قد فازت بالجائزة الأولى في معرض الفن الأسترالي، والتي بموجبها حصلت على مبلغ مالي قدره 50,000 دولار.
وعبرت الفنانة في جميع اللوحات التي رسمتها على مدار الأعوام عن بلدة "كورتال" موطن أسرتها، بينما اللوحة الفائزة بالجائزة انتهت منها في ثلاثة أسابيع بعد أن حلقت أعلى البلدة باستخدام طائرة مروحية، وأكدت كارا بينشبيك من لجنة التحكيم في معرض الفن في نيو ساوث ويلز، أن اللوحة استحقت الجائزة بفضل التنوع في الألوان الذي أضفى عمقًا على اللوحة، وكذلك البريق والشفافية التي تميزت بها.
وفي العام الـ32 للمسابقة، حظيت الجائزة بأطول فترة احتفال بالأعمال الفنية الأسترالية الأصلية، وهذا العام فإن ما يقرب من 300 لوحة شاركت في المعرض وصل منهم 65 إلى النهائي، وقالت السيدة بينشبيك إن ما جاء في المعرض يعبر عن ما يحدث في جميع أنحاء البلاد اليوم، فثقافة السكان الأصليين تتمتع بالحيوية والتغيير والابتكار.
وفاز بجائزة "الشباب" في العام الثاني لإطلاق الجائزة، الرسام جوتشوا موير من بالارات في فيكتوريا، عبر لوحة "بانينيونج"، وقد جاء الرسم مطبوعًا على الألمونيوم، ويحكي تاريخًا طويلًا لمجتمع السكان الأصليين في البلاد المجاورة والصراعات مع المستوطنين الأوروبيين.
واستخدم السيد مير برنامج الرسام "MS Paint" الخاص بـ"مايكروسوفت"، من أجل إعداد لوحته، وأشار أيضًا إلى أنه "مع استخدام البرامج الرقمية والمزيد من الوسائل لإجراء التجارب، فنحن في طريقنا إذاً إلى تحويل ما يفكر فيه الناس وإظهار أننا أكثر تنوعا في ما نقوم به".
وحصدت بيتي كونتيوا بوماني من ميميلي في جنوب أستراليا، جائزة اللوحة العامة، وحمل العمل الذي نالت عنه الجائزة اسم "انترا ماكو دريمينغ"، وتتميز بيتي بطريقة فريدة في إظهار التفاصيل وفقًا لما أوضحت لجنة التحكيم، كما فازت روندا شارب من اليس سبرينغز بجائزة الفن ثلاثي الأبعاد.
وفازت روندا و نونجيرنا مراويلي من يركالا الواقعة في أقصى شمال أرض ارنيم، بجائزة عن لوحة البرق في الصخرة، ومن ميميلي أيضًا هناك روبرت فيلدينغ الذي فاز بجائزة العمل على الورق بعد الصورة الذاتية المزدوجة بعنوان "ميكالي كتجو".