الآثار السورية

كشفت تقارير حديثة عن تورط تنظيم "داعش" في التفريط في الآثار السورية وتهريبها إلى عدد من الدول الأوروبية، وذلك من أجل الحصول على ملايين الجنيهات.
وبيَّنت التقارير أنّ الآثار باهظة الثمن يتم تهريبها عبر الحدود السورية، وتكون مصدرًا رئيسيًا لتمويل تنظيم "داعش".

وأبرز أحد السوريين، طريقة تهريب القطع الأثرية الثمينة من حلب إلى الحدود، إذ يستقل سيارة أجرة ويتفق مع سائقها على نقل الآثار سرًا إلى تركيا ولبنان، ويعمل آخرون على مراقبة تجارة القطع الأثرية المنهوبة، إذ يأتون من شرق سورية خصوصًا من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد.

وأضاف المصدر "كل من يحفر في المواقع الآثرية يجب عليه الحصول على إذن من مفتشي التنظيم الذين يأخذون نسبة 20% ضريبة"، وتشمل القطع المنهوبة تماثيل الحيوانات، والمزهريات، والنقود المعدنية الذهبية و النظارات التي يعود عمرها إلى عام 8500 قبل الميلاد، وتباع القطعة الواحدة منها بنحو مليون دولار.

وأكد الشرطي اللبناني, نيكولاس سعد، الذي يشرف على الغارات الرئيسية في لبنان، أن القطع الأثرية السورية عادة ما يتم تهريبها عبر لبنان محطة العبور لنقلها إلى أوروبا.

وأضاف عالم الآثار المسؤول عن الآثار السورية في دمشق، مأمون عبد الكريم "تأكدنا من خلال مصادرنا أن الكثير من الآثار السورية تُهرب إلى أوروبا، في سويسرا وألمانيا والمملكة المتحدة، إلى جانب دول الخليج مثل دبي وقطر".

وأوضح الرئيس السابق لشرطة الآثار البريطانية، فيرنون ريبلي، أنه من المؤكد أن هناك الكثير من المضبوطات من الآثار السورية، ولكن الشرطة لم يسبق أن اعتقلت أحد بتهمة المتاجرة في الآثار السورية المسروقة.

ومن الواضح أن التنظيم يعاني من مشاكل مالية، فالكثير من مقاتليه قد اشتكوا من نقص الوقود، خصوصًا وأن الجهد العسكري يتطلب توفير الأموال.

ونفى التنظيم تصريحات السفير العراقي في الأمم المتحدة، التي قال فيها إن "داعش" يبيع الأعضاء البشرية للحصول على الأموال.