فنان "الجرافيتي" البريطاني

وجّه فنان "الجرافيتي" البريطاني المعروف باسم "بانكسي" اهتمامه إلى ما يحدث في غزة، إذ نشر على موقعه الإليكتروني صورًا لأعماله في القطاع المحاصر، بالإضافة إلى فيلم ساخر.

ويعتبر الفيلم، الذي تبلغ مدته دقيقتين، نوعًا من الدعاية الساخرة للسفر لمنطقة شهدت حربًا شنها الجيش الإسرائيلي على غزة، واستغرقت سبعة أسابيع، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 2200 شخص غالبيتهم من المدنيين.

كما دمرت البنية التحتية، بالإضافة إلى تدمير نحو 18 ألف منزل في غزة جراء الحرب التي انتهت في آب/أغسطس الماضي.

ويبدأ الفيديو بعبارة "اكتشف وجهة جديدة هذا العام..مرحبا بك في غزة"، ثم يظهر "بانكسي" وهو يدخل غزة عن طريق نفق، متبوعًا بمشهد من الدمار الشديد، وأطفال يلعبون حول الحطام.

ويستخدم الفيديو عبارات ترويجية تناقض اللقطات المعروضة، فقالت إحدى العبارات: "السكان يحبون المكان جدًا، لدرجة أنهم لا يغادرون أبدا"، متبوعة بعبارات عن معاناة أهل غزة، ثم تظهر عبارة: "لأنه غير مسموح لهم"، مصحوبة بمشاهد عن سطوة القوات الإسرائيلية حول المنطقة.

ويحتوي الفيلم على لقطات متعددة لجداريات رسمها الفنان، الذي لا تُعرف هويته، في غزة، وتظهر صور الجداريات أيضًا في موقعه على الأنترنت.

وتصوّر إحدى هذه الجداريات امرأة تبكي، وهي مرسومة على مدخل منزل، هو آخر ما تبقى من البناية التي دمرت بالكامل.

وفي صورة أخرى، رسم "بانكسي" أطفالًا يتأرجحون حول برج مراقبة، وكتب تعليقًا عليها: "عادة ما توصف غزة بأنَّها أكبر سجن مفتوح في العالم، إذ لا يسمح لأحد بمغادرتها، لكن ذلك لا يعتبر إنصافًا للسجون، فعادة ما تنقطع الكهرباء ومياه الشرب في غزة بشكل عشوائي ويومي".

وتظهر في صورة ثالثة جدارية لقطة تلعب بكرة من الحطام الحديدي، قائلًا: "إنَّه أراد لفت الأنظار للدمار الذي طال غزة من خلال الصور التي ينشرها على موقعه، إلا أنَّ مستخدمي الأنترنت لا يتفقدون إلا صور القطط".

وفي نهاية الفيديو، أعلن بانكسي عن موقفه السياسي، الذي  يعتبر سببًا لذهابه إلى غزة، قائلًا: "عندما ننفض أيدينا من صراع بين القوي والضعيف، فإننا بذلك نأخذ صف القوى، ولا نكون محايدين".