إطلاق مؤسسة كلمات من الشارقة

تزامناَ مع اليوم العالمي للكتاب، أطلقت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة "كلمات"، يوم أمس، مؤسسة إنسانية معرفية غير ربحية، تحت مسمى "مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال"، وتهدف إلى توفير الكتب والوسائل التعليمية والمعرفية للأطفال في المناطق الفقيرة وتلك التي تعاني من أزمات وصراعات حول العالم.


وأشارت إلى أن مهمة مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، ليست فقط إشعال الشموع التي تضيء طريق هؤلاء الصغار فحسب، وإنما لتوفر لهم العلم والثقافة، من خلال الوسائل التعليمية والكتب القيّمة النافعة، لتسهم في بناء مقدراتهم، وتطوير مواهبهم ومداركهم، وتشكل داعماً حقيقياً لهم على تحدي الصعاب التي قد تواجههم في المستقبل.
 
وأضافت: "بما أننا نؤمن بدور الكتاب في بث الأمل بنفوس الأطفال الذين يعيشون ظروفاً صعبةً، أو يعانون من تأثيرات الأوضاع الاجتماعية، ستعمل مؤسستنا على توفير مختلف أنواع الدعم لهم، في إطار مبادرة تهدف إلى منح الأطفال المقدرة على إحداث التغيير الإيجابي المنشود في عالمهم، ونتمنى أن تساهم المؤسسة في رسم حاضر أفضل ومستقبل أجمل لجميع أطفال العالم".
 
وأعلنت الشيخة بدور القاسمي عن تشكيل مجلس أمناء للمؤسسة برئاستها، والذي يضم كلاً من الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، نائب رئيس مجلس الأمناء، وإيزابيل أبو الهول، مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، الأمين العام للمؤسسة، وعبدالمجيد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال، أمين الصندوق للمؤسسة، وسعادة السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، عضو مجلس الأمناء للمؤسسة.
 
وستعمل مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال على تسهيل إمكانية وصول الكتب إلى المكتبات العامة، ومخيمات اللاجئين، والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية، إضافة إلى تمكين الأطفال والمدرسين والأهالي من الاستفادة من تلك الكتب والبرامج التعليمية المتاحة في مساعدة أطفالهم للحصول على حقهم في التعليم والمعرفة.
 
وستقوم مؤسسىة "كلمات" بتنظيم جلسات تعتمد على العلاج القائم على القراءة، وكذلك توفير العلاج الاجتماعي والنفسي من خلال مطالعة الكتب، ويتمثل المفهوم الكامن وراء هذه المبادرة في أن القراءة تساعد على تخفيف القلق وتعمل على التخلص من مشاعر اليأس لدى الأطفال، خاصة في مناطق الصراعات، مع التركيز على ذوي الاحتياجات الخاصة لمساعدتهم على الاندماج في المجتمع.
 
وتتماشى برامج مؤسسة "كلمات" كافة مع المواثيق والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الطفل وحقوق الإنسان، بما في ذلك المادة 17 من اتفاقية حقوق الطفل، والمادة 24 من اتفاق الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي تشجع تنمية الإبداع واكتشاف مواهب الأشخاص ذوي الإعاقة، كما تلتزم المؤسسة بالمادة 27 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تنص على أن "لكل فرد الحق في أن يشترك بشكل حر في حياة المجتمع الثقافية وفي الاستمتاع بالفنون والمساهمة في التقدم العلمي والاستفادة من نتائجه".