القاهرة - سعيد فرماوي
عثر علماء الآثار على مومياء مصرية قديمة عمرها 3800 عام في مقبرة في جبل قبة الهوا في جنوب شرق مصر، ويعتقد أنها واحدة من أهم الشخصيات في تاريخ الحضارة، وهي مومياء امرأة تدعى ليدي ساتشيني احدى الشخصيات الرئيسية في المملكة الوسطى.
ويقول العلماء أن الجثة كانت في حالة جيدة للغاية وملفوفة بالكتان وأودعت داخل اثنين من التوابيت الخشبية، وأوضح رئيس قطاع الآثار المصرية القديمة في وزارة الآثار الدكتور محمد عفيفي أن هذا الاكتشاف مهم تاريخيًا لان ساتشيني كانت واحدة من شخصيات عصر الدول الوسطى كونها أن حيقيب الثالث واميني سيب وهما اثنين من الشخصيات السياسية الرفيعة في عهد الفرعون امنمحات الثالث في فترة 1800 الى 1775 قبل الميلاد.
وأضاف أن التابوت الداخلي كان في حالة جيدة جدا، وسيكون الباحثون قادرين على معرفة السنة بالضبط من خلال الشجرة التي استخدم خشبها لصنع التابوت، بالإضافة الى ذلك فان بعض البقايا كانت مع الجثة مثل القناع الجنائزي المنوع من طبقات من الكتان أو ورق البردى المغطى بالبلاستر والذي يسمى الكارتوناغ كما عثر على غطاء وجه المومياء.
وأشار الباحث في جامعة غيان في اسبانيا والذي ساعد في إجراء الحفريات الدكتور اليخاندرو خيمينيز سيرانو إلى أن ليدي ساتشيني كانت شخصية رئيسية من سلالة محلية وكانت ابنة الأمير سارنبوت الثاني، وبعد وفاة جميع الأعضاء الذكور من أسرتها، أصبحت راعية حقوق الأسرة الحاكمة في حكومة الفنتين."
ويحاول علماء الاثار تجميع نسب حكام الفنتين، وقال مسئولون أن اكتشاف مومياء ساتشيني من شأنه أن يساعد كثيرا، وحكمت عائلتها الفنتين في وقت بين عام 1800 قبل الميلاد، واحتلت مرتبة أقل بقليل من عائلة الفرعون الحاكم.