وزير الثقافة إيهاب بسيسو

وقّع وزير الثقافة إيهاب بسيسو، بصفته رئيس مجلس إدارة الصندوق الثقافي الفلسطيني، الإثنين، اتفاقيتي دعم، الأولى لمشروع مهرجان قناديل للأفلام وتنفذه جامعة بولتكنيك فلسطين في مدينة الخليل، والثاني لمشروع هنا القدس "موسيقى آلية"، وتنفذه جمعية المؤسسة الفلسطينية للتنمية الثقافية "نوى" في مدينة رام الله.

وشدد بسيسو على أهمية مثل هذه المشاريع بحيث ترسم صورة بانورامية للثقافة الفلسطينية بعناصرها المختلفة والأصيلة، فبينما يتيح الأول الفرصة أمام الشباب للتعبير عما في دواخلهم من خلال السينما بمختلف تكويناتها وتشعباتها، ينتصر الثاني للذاكرة من خلال استعادة الإبداعات الموسيقية العربية في فلسطين ما قبل نكبة العام 1948، وهو ما يؤكد حرص وزارة الثقافة، عبر المشاريع التي تمولها، أو يمولها الصندوق الثقافي الفلسطيني على الاتكاء على الإرث الحضاري الفلسطيني في بناء حاضرنا ومستقبلنا.

ويأتي توقيع الاتفاقيتين، في مقر وزارة الثقافة بمدينة البيرة، انطلاقاً من حرص الصندوق الثقافي الفلسطيني على تعزيز العمل الثقافي وتطويره في فلسطين، بناء على الاتفاقية التي وقعها مع الحكومة النرويجية منذ تشرين الثاني 2013 لدعم القطاع الثقافي الفلسطيني.

ويهدف مهرجان قناديل للأفلام، والمزمع إقامته في تشرين الثاني المقبل، إلى خلق حراك ثقافي في محافظة الخليل، من خلال مهرجان يعني بإنتاج الأفلام في مدينة لم تحتضن تاريخياً أي دار للسينما، وهي أفلام يصنعها الطلاب الجامعيين من الجنسين في فئات الأفلام الوثائقية، والدرامية، وافلام التحريك (الأنيميشن)، أما مشروع هنا القدس (موسيقى آلية)، وعبر دعم الصندوق لثلاثة عروض موسيقية، فإن من شأنه أن يوفر مادة موسيقية آلية من مؤلفات الموسيقيين الفلسطينيين الرواد، الذين أسسوا الموسيقى العربية الكلاسيكية في فلسطين قبل العام 1948، وتقديمها للجمهور في فلسطين وخارجها.