غزة - فلسطين اليوم
تستعد جمعية الكمنجاتي للبدء بمهرجانها الرابع الدولي للموسيقى الروحانية والتقليدية، وذلك ابتداءً من يوم الجمعة الموافق 12 نيسان/ أبريل 2019 ولغاية يوم السبت 27 من الشهر ذاته تحت رعاية وزارة الثقافة واللجنة الوطنية للقدس عاصمة الثقافة الإسلامية 2019. تنطلق فعّاليات المهرجان من مدينة أريحا، مرورا بالعاصمة القدس، ومدينة رام الله وقرية بني زيد وصولا إلى قطاع غزة.
ويستضيف المهرجان هذا العام أكثر من 120 فنانًا وفنانة من اكثر من 15 دولة أجنبية وعربية بالإضافة لفلسطين، وسيقدم أكثر من 60 فعالية تشمل عروض موسيقية، وعروض خاصة بالأطفال والعائلة وعروض مسرحية ومعارض للصور وليالي صوفية بمشاركة فنانين\ات وفرق موسيقية من دول عدّة منها إسبانيا، وتانزانيا، وأفغانستان، وأذربيجان، وتونس، والمغرب، وسلطنة عُمان، والكويت، وفرنسا، وإيران، وتركيا، ومنغوليا، وراجستان- الهند، والصين وفلسطين. من ابرز الفرق المشاركة والفنانين\ات المشاركين\ات، الفنان التونسي القدير لطفي بوشناق ، والمطربة التونسية غالية بن علي، والأستاذ داوود خان من أفغانستان، وجوليان بروطون لفن الخط من فرنسا، فرقة أريج الفنية من سلطنة عُمان، فرقة الماص من الكويت، مجموعة رحوم البقالي من المغرب، الفرقة الإيرانية نظرة فارسية، ديفانا من راجستان الهند، الشيخ يحيى حسين من تانزانيا، مجموعة إنجي النسائية للعزف على القانون من أذربيجان، وفرقة الفردوس من غرناطة- إسبانيا، ودراويش إسطنبول من تركيا، وماتياس دوبلسي وكمنجات من حول العالم.
اقرا ايضاً:
حفل بعنوان"قارات" يقيمه الفنان نصير شمة على المسرح الوطني في بغداد
هذا إلى جانب مشاركة فرق محلية وفنانين محليين من الداخل الفلسطيني والضفة الغربية وقطاع غزة، يشمل أوركسترا الكمنجاتي، وفرقة القدس الصوفية، وفرقة السامر، وفرقة غزة الصوفية، وفرقة عشاق الشيخ إمام، والمنشد فراس قزاز، والمنشد منذر الراعي، والممثل عامر حليحل، والمؤسسة العربية لمسرح الدمى والعرائس ومسرح يويا، والحكواتية حنين طربية، الفنان المقدسي أحمد أبو سلعوم، الحكواتي محمد الحاج أحمد.
ويسبق المهرجان فعاليات ولقاءات صوفية على مدار خمسة أيام، ابتداءً من 8 ولغاية 12 نيسان\ أبريل، في مقام النبي موسى في أريحا، يتخللها ليالي وأذكار صوفية، بمشاركة مجموعة من الموسيقيين والباحثين في التصوف من حول العالم، حيث سيقومون بتقديم ليالي وأذكار صوفية ومحاضرات حول تاريخ الصوفية في القدس تحديدا، وفي فلسطين بشكل عام لكونها عنصراً هاماً من مكونات الهوية الوطنية والثقافية في فلسطين. تبدأ اللقاءات كل ليلة في الساعة 5 مساءً وتستمر لغاية 10 ليلاً. حيث ستكون الأيام الأربعة فرصة كبيرة للاحتفاء بموسم النبي موسى مع ليالٍ من الذكر وعروض روحانية من فلسطين وجميع أنحاء العام.
ومباشرةً بعد انتهاء اللقاءات والفعاليات الصوفية، يبدأ المهرجان فعالياته في كل من مدينة أريحا، إذ تنظم الفعاليات في المدينة في قصر هشام ومدرسة تراسنطا وعين السلطان وجبل التجربة. ليجوب المهرجان بعدها أربعة مدن فلسطينية، يشمل العاصمة القدس، حيث ستشهد المدينة على مدار ثلاثة أيام متتالية ابتداءً من يوم الأحد 14 نيسان ولغاية يوم الثلاثاء 16 نيسان، العديد من العروض في مواقع مختلفة وبالشراكة مع المؤسسات المحلية، منها دير الدومينيكان في المسرح الوطني الحكواتي ومسرح مدرسة دار الطفل العربي ومستشفى أجوستا فيكتوريا – المطلّع، و كنيسة السانت آن وبرج اللقلق. إذ ستستضيف المدينة الفنانة التونسية غالية بن علي في عرض خاص يوم الثلاثاء 16 نيسان الساعة 8 مساءً في المسرح الوطني الحكواتي إلى جانب فرقة موصول وماتياس دوبلسي وكمنجات من حول العالم، بالإضافة إلى أمسيات خليجية لفرقة الماص من الكويت وفرقة أريج من سلطنة عُمان، وعرض للحكواتية حنين طربية، وعروض مسرحية للأطفال والعائلة منها مسرح الظل والخيال "الهدية" الذي تقدمه المؤسسة العربية لمسرح الدمى والعرائس ، وفرقة دراويش إسطنبول وغيرهم الكثير.
أما محافظة رام الله فستنطلق فعّاليات المهرجان فيها يوم الثلاثاء 16 نيسان/ أبريل، بعرض لفرقة الماص الكويتية وفرقة أريج العُمانية الساعة 8 مساءً في قصر رام الله الثقافي، كما وينظم عرض موسيقي خاص للفنان التونسي المخضرم لطفي بوشناق يوم الأربعاء 17 نيسان/ أبريل الساعة 8 مساءً في القصر الثقافي. وتستمر فعاليات المهرجان في مدينة رام الله لغاية يوم السبت 20 نيسان، بالشراكة مع بلدية رام الله ومؤسسة عبد المحسن القطان ومؤسسات محلية منها مسرح مخيم الأمعري، ساحة نادي شباب الأمعري، مركز الكمنجاتي، مسرح نسيب شاهين ـ المعهد الوطني للموسيقى في جامعة بيرزيت، ، بالإضافة إلى عدة عروض متنوعة في منطقة بني زيد بالتعاون مع بلدية بني زيد، أما في قطاع غزة فيبدأ المهرجان فعالياته من يوم الخميس 18 ولغاية 27 نيسان\ابريل، إذ ينظم المهرجان في كل من دير البلح والقرارة وبيت لاهيا ورفح وخان يونس ومدينة غزة.
وصرح بدوره الموسيقي إياد ستيتي مدير الكمنجاتي "تهدف الكمنجاتي من خلال مهرجانها السنوي هذا إلى خلق لقاءات استثنائية بين الثقافات والتقاليد المختلفة من العالم، برحلة موسيقية تتجاوز جميع العوائق لتصل للكل الفلسطيني، فتأخذ الموسيقى من العالم نحو فلسطين، ومن فلسطين نحو العالم." وأضاف "حرصنا هذا العام على تنظيم العديد من البرامج المتنوعة في المواقع المختلفة في مدينة القدس، نظرا لأهمية الموروث المادي وغير المادي للعاصمة القدس، إذ تمثل المدينة بمكوناتها المادية والروحية للفلسطينيين وللامة العربية والإسلامية، رمزاً من رموز الهوية الوطنية السيادية والدينية، والثقافية، وسمةً للعزةِ الوطنية القومية وللكرامة، وهي بما تحتويه من موروث حضاري وإنساني، تواصل معه الشعب الفلسطيني، على امتداد تاريخه وبقي متصلاً ومتواصلاً معه دون انقطاع".
يقام المهرجان هذا العام بدعم رئيسي من وزارة الثقافة واللجنة الوطنية للقدس عاصمة الثقافة الإسلامية 2019، وبدعم وشراكة كل من مؤسسة التعاون ومؤسسة عبد المحسن القطان، وزارة السياحة وبلدية رام الله والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وشركة جوال، شبكة الفنون الأدائية، السويد Sverige، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP" والاتحاد الإوروبي وبلدية بني زيد، وبلدية أريحا والمعهد الثقافي الفرنسي في القدس و مؤسسات المجتمع المنفتح وكل من قناصل بلجيكا وإسبانيا والسويد ومكتب الاتصال بالجمهورية التونسية في فلسطين، وبشراكة ودعم العديد من المؤسسات الفلسطينية من القطاعين العام والخاص.
من الجدير ذكره أن جمعية الكمنجاتي جمعية غير ربحية تأسست عام 2002 من قبل عازف الكمان وقائد الأوركسترا رمزي أبو رضوان. وتهدف الكمنجاتي إلى خلق المزيد من تضافر الجهود بين الجهات الثقافية والتربوية، وتطوير المشاريع على عدة مستويات: برامج التعليم والتدريب، والإنتاج الموسيقي في فلسطين وخارجها، والحفاظ على التراث الثقافي في فلسطين والعالم العربي.
قد يهمك ايضاً:
الداخلية العراقية تعلن عن انفجار مقابل المسرح الوطني وسط بغداد دون إصابات
رولان موريه يحدّد أبرز أعماله التاريخية على المسرح الوطني في العاصمة اللندنية