بغداد- نجلاء الطائي
افتتح مدير عام دائرة الفنون التشكيلية، الدكتور شفيق المهدي، فعاليات المهرجان السنوي (43) للصورة الفوتوغرافية، الذي اقامته الجمعية العراقية للتصوير في قاعات كولبنكيان وسط العاصمة بغداد. وتضمن المعرض محاور عدة منها "محور الخطوط .. ومحور الصورة الملونة، ومحور التصوير الأحادي، وبواقع (195) صورة فوتوغرافية، فضلاً عن (30) صورة فوتوغرافية مشاركة تحت محور الانتصار على تنظيم داعش.
وقال مدير عام دائرة الفنون الدكتور شفيق المهدي، المصورون هم خط الصد الأول، وهذا هو تاريخ الفن والثقافة في العراق، الجمعية العراقية للتصوير وجمعية كهرمانة في آن واحد مع جمهور رائع مع 250 مشاركًا في التصوير و75 مشاركًا من كهرمانة .. والمهم هو المرأة أن تبرز والصوت العالي للفنان يسمع ..إذ انه ملتزم بخياراته .. مرّت حبقة الالزام والإجبار .. الان لا أحد يستطيع أن يجبر فنان أو اديب او مثقف على قول ما لا يريد قوله.
وذكر رئيس جمعية المصورين العراقيين هادي النجار، خلال المهرجان "يعد هذا المعرض من الفعاليات المهمة في الشرق الأوسط ، حيث تضمن عددت محاور منها شجاعة وقوة المصور الحربي بنقل وقائع المعركة بجدارة إلى العالم اجمع، لافتا إلى بروز المصور الحربي في العالم واستطاع المصور الحربي ونقل جميع المعارك التي خاضها المصور في العراق.
وقال رئيس اتحاد المصورين العرب فرع العراق صباح الجماسي، "المعرض رائع واروع ما فيه الشباب، جميعهم يحملون كاميرات وهذا شرف لنا، وبهذه المناسبة لا يسعنا الا ان نذكر من اسماء نكن لهم الودّ والتقدير والاحترام وهم المرحوم سامي النصراوي، عبد الله حسون، قسيمة البدري ، زهير شعوني ، عليّة حسين الجبوري ، داود سرسم ، لؤي القاضي ، المهندس احمد رضا الشيخلي ، سعدون شفيق العاني ، سهيل محمد فهمي .
وعن رأيه في المعرض يشير الجماسي إلى أن العيون تقرأ كل شيء، والصورة لغة يقراها كل العالم ، وكل له وجهة نظر ، مبيناً أن التصوير الفوتوغرافي في العراق يبشر بخير، اذا انبثق التصوير من العراق إلى دول الخليج العربي وكل الامراء في الخليج مصوريهم من العراق .
المصور رسول علوان يقول "اتسمت الفعالية بحسن التنظيم وجمالية الصور المعروضة، وحسن اختيار لجنة التحكيم التي كانت بمستوى المسؤولية التي انيطت بها". وأضاف "لقد ابهرتني الصور المعروضة ولأول مرة اشاهد منذ سنوات حقيقة عمل وجهد متميز لأعضاء الهيئة الإدارية، التي اسهمت بنجاح المعرض وعلينا مساندة الجهد الكبير للقائمين على التنظيم العالي.
وتابع الناقد فهد الصكر "كرنفال كبير ، زاوج بين الرواد والشباب ، وهناك رؤى جديدة في تقنيات التصوير، وفي مديات اللوحة الفوتوغرافية، والظل والضوء والمعالجات، حتى المواضيع كانت اكثر اقتراباً من الهمّ العراقي العام ،عالجت الانتصارات على داعش والوضع السياسي والاقتصادي وسلطت الضوء على كل الفعاليات الثقافية في العراق، وهذا هو الجانب الايجابي الذي يعد من مهمات الفوتوغراف في العراق.
وأوضح المخرج والمصور رسول بابل، قائلًا "معرض شامل ومتكامل ،بصورة عامة المشاركات متشابهة لبقية السنوات وهناك محاور فيها تجديد اما باقي الصور فموضوعها واحد، السنة الحالية المشاركات اكبر واكثر تنوعاً ، المحور الجديد هو محور خطوط ، وبصور عامة هي الخطوط الموجودة في داخل الصورة التي تدل على تكوينها وكيفية جذب نظر المتلقي للصورة ، او لها علاقة بالامتداد الطولي والعرضي للصورة ، وايضا عمل الخطوط بطريقة التجريد".
واختتمت الفعالية بتوزيع جوائز وشهادات تقديرية تم تخصيصها للصور الفائزة من كل محور، تم توزيعها على الفائزين المشاركين، والذين هم من كل الأعمار وأجيال عدة (الرواد والشباب) ومن كل الجنسين.