القاهرة - فلسطين اليوم
ينطلق المشروع المشترك الأحدث بين كل من مؤسسة 81 ديزاينز والفنان العالمي إل سيد، تحت عنوان "الرحلة" في النسخة الحادية عشر من معرض فن أبو ظبي الذي يقام في الفترة الممتدة من 21 إلى 23 نوفمبر 2019 في منارة السعديات.
ويُجسد مشروع "الرحلة" يجسّد بعمق منظور التعايش والإنسانية والسلام، ويمثل احتفالاً رمزياً بعام التسامح، من خلال التعبير عن مشاعر وأفكار مر بها الفنان، عن رحلة ذات تجارب غامرة في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان، حيث أبدع إل السيد سبع لوحات جدارية تظهر أسلوبه المتميز في نشر رسائل الوحدة والسلام.
ويعتمد الفنان إل سيد المولود والناشئ في باريس من أصول تونسية، يعتمد أسلوباً فنياً متفرداً، من خلال الدمج بين فن الخط العربي وفن الرسم على الجدران (الغرافيتي) في اللوحات الجدارية والتصاميم الطباعية كأداة لتحقيق التقارب بين الناس والثقافات والأجيال المختلفة.
وستُحاكي كل لوحة جدارية مصممة ضمن هذا المشروع، من خلال فن التطريز التقليدي على القماش، وستتوفر هذه الأعمال الفنية المتميزة في المعرض، إذ يُعد فن التطريز الفلسطيني رمزاً من رموز صمود المرأة الفلسطينية وتراثها وهويتها.
كما ستُعرض مجموعة محدودة من الشخصيات المصغّرة، وستُسمّى كل واحدة منها تيمّناً بالنساء والصغار المشاركين في مشروع "الرحلة". وكل من هذه الشخصيات المصغّرة مصنوعة يدوياً وتشمل أنماطاً حديثة من فن التطريز وتعبّر عن أحلام النساء المشاركات في المشروع.
زوار معرض فن أبو ظبي، سيعيشون تجربة غامرة عن حياة النساء المشاركات في المشروع في كشك 81 ديزاينز الذي سيعرض عناصر فنية ثلاثية الأبعاد تعكس الحياة داخل المخيم؛ فمن خلال هذه التجربة قصيرة الأمد، تهدف المؤسسة الاجتماعية إلى تسليط قدر أكبر من الضوء وتعميق فهمنا لأحوال معيشة سكان المخيم.
وفي تعليقه على هذا التعاون الأول بينه وبين 81 ديزاينز، يرى الفنان إل سيد أنه يمكن فعل الكثير، وأن هناك الكثير من الأمل لتحقيق تأثير أكبر؛ وبالاحترام، يمكن التعايش والتكاتف لتحسين ظروف الجميع. وعلّق على تجربته أثناء وجوده في المخيم بقوله: "عملي مع نساء المخيم والتعرّف إليهن شخصياً أدى إلى إيقاد شعلة داخلي لدعم القضايا المهمة، وأعتبر نفسي محظوظاً بما أنه يمكنني دعم القضايا المهمة من خلال عملي الفني".
أقرأ ايضــــــــاً :
كاتبة كويتية تُؤكّد أنّ "العاصوف" بداية ميلاد الدراما السعودية
وتوظّف مؤسسة 81 ديزاينز اللاجئات الحرفيات وتزودهن بدخل مستدام يوفر لأسرهن ظروفاً معيشية أفضل. كما ساعدت على تحقيق تأثير إيجابي في حياة أكثر من 35 لاجئة من خلال بناء قدراتهن كتزويدهن بالمساعدة الحرفية اللازمة التي تساعدهن على تطوير أساليبهن التقليدية وتعزيزها باستمرار.
81 ديزاينز من تأسيس نادين معلوف ووالدتها نسرين الطيبي معلوف اللتين تريان فن التطريز جزءاً من تراثنا العربي، وأن مجرد النظر إلى أشغال التطريز يوقظ الشعور بالفخر في نفس أي مواطن عربي. ومن هنا نشأت فكرة 81 ديزاينز كمركبة تقارب بين الفن والإنسانية بعرض مواهب اللاجئات الفنانات بالمؤسسة، ما يساعد على إعادة الأمل إليهن ببناء مستقبلهن والحفاظ على فن التطريز العريق وتجديده.
وستُطرح الجداريات الفنية المحدودة الإصدار من إبداعات إل سيد ستُطرح للبيع مقابل 10 آلاف دولار، وكل شخصية مصغّرة ستتوفر محاكة في ثلاثة أحجام مقابل 578 درهماً (35 سم) و368 درهماً (23 سم) و263 درهماً (19 سم).
ولا يفُتكِ زيارة المعرض واقتناء واحدة من هذه الإبداعات الفنية التي تنشر فناً تراثياً أصيلاً في ثقافتنا العربية، وتعزز الشعور بالأمل ونشر السلام في أكثر الأماكن حاجة إلى الشعور بالسلام.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
بدور القاسمي توضِّح أن المعرفة مفتاح التنمية والحوار والسلام