لندن -فلسطين اليوم
قالت صحيفة "التايمز"، البريطانية، إن العلماء تمكنوا من إعادة تركيب عطر يعتقدون أن الملكة الفرعونية "كليوباترا" كانت تتعطر به، وذلك بعد أن كشفت حفريات فى موقع مدينة تيموس الفرعونية، عام 2012 منزلا يظن الخبراء أنه لصانع عطور من تلك الفترة.
وبحسب مقتطفات من تقرير الصحيفة، الثلاثاء، نقلها موقع هيئة الإذاعة البريطانية، فإنه تم استخدام البقايا التى عثر عليها فى القوارير وبمساعدة صيغ عطور وجدت فى نصوص تعود إلى تلك الحقبة فى تركيب عطر يعتقد أنه كان يحظى بشعبية كبيرة آنذاك.
وبحسب ما توصل إليه العلماء، فإن عطور ذلك الزمان لم تكن سائلة وشفافة كما هى اليوم، وإنما كريمات مشبعة بالتوابل، ومعدة بحيث تظل رائحتها تفوح من الجسم لوقت طويل. وهذه ليست المرة الأولى، كما تذكر الصحيفة التى يعاد فيها تركيب عطور مشاهير من التاريخ، فسبق أن تمكن العلماء من تركيب الكولونيا التى صنعت خصيصاً لنابليون خلال فترة نفيه فى جزيرة هيلينا.
اقرا ايضا:
صدور رواية "كورنيا" لـ أسماء خالد عن دار كليوباترا
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، فإن تقرير آخر أشار إلى أن فريقاً من علماء الآثار وخبراء العطور تمكنوا من تركيب عطر، يقولون إنه كان بمثابة "شانيل 5" فى ذلك الزمن، وأن ملكة مصر القديمة ساحرة الجمال من المحتمل أنها تعطرت به. ويذكر الكاتب الأسطورة التى تقول بأن كليوباترا قبل إبحارها لزيارة مارك أنطونيو فى طرسوس، تعمدت غمس أشرعة مركبها الملكى الذهبى بالعطر بحيث تصل رائحة عبيرها إلى الشاطئ قبل وصولها الفعلى بوقت طويل.
وعثر على وصفة العطر بعد عقد كامل من الحفريات التى عثر عليها فريق من علماء الآثار من جامعة هواى فى موقع، شمال القاهرة يدعى تل التيماي، وهو موقع مدينة تيموس الفرعونية التى بنيت عام 4500 قبل الميلاد.
أن هذه الاكتشافات لا يمكن الجزم بصحتها، وينقل التقرير عن ماندي أتفيل أخصائية العطور لدى "بيركلي" فى كاليفورنيا والتى ساهمت عام 2005 فى إعادة تركيب عطر لمومياء طفل فمن الأرجح أن كليوباترا كان لديها العطّار الخاص بها، والذى يصنع لها عطرها الخاص، برائحة مميزة، وتضيف أتفيل "لا أعتقد أبداً أن أحداً يعلم بالتأكيد ما الذى كانت تستخدمه".
ولكن يبقى الأمر كما يقول أحد العلماء الذين أعادوا تركيب ما يقولون إنه عطر كليوباترا :"المثير هنا أن تستنشق عطراً، لم يشمه أحد طوال 2000 عام".
قد يهمك ايضا:
زاهي حواس يعلن عن قرب الاكتشاف المنتظر لمقبرة كليوباترا ومارك أنطونيو