القاهرة - فلسطين اليوم
"شم النسيم"،أو أعياد النيروز، أو أعياد الربيع،أو عيد عشتار، كلها أسامٍ مختلفة لذات الفترة من العام، تحتفل خلالها الدول العربية بطرق مختلفة وطقوس معينة وعادات متوارثة، وفيما يلي نبرز أهم ملامح الاحتفال بأعياد الربيع في ربوع الدول العربية:
لم تقتصر الاحتفالات بـ"شم النسيم" على مصر فقط، خاصة أن بعض الروايات تعيد تاريخ الاحتفال إلى عهد الفراعنة. وتتعدد ظواهر الاحتفال في العصر الحالي، حيث يحرص المصريون على تناول "الفسيخ"، و"الرنجة"، فيما تتناول بعض المناطق داخل الجمهورية " البيض الملون"، وهي عادات تشير العديد من المصادر لارتباطها بالمصري القديم.
إقرأ أيضــــا:
بالكريمة والطماطم.. 6 طرق متنوعة لطهي الرنجة في شم النسيم
تحرص العائلات في ذلك اليوم وهو "عطلة رسمية"، إلى الذهاب إلى الحدائق والمتنزهات والمسطحات المائية، وتقدم القرى السياحية والمنتجعات عروضا وحفلات كبيرة في يوم شم النسيم.
ويشير مجدي شاكر الخبير الأثري المصري إلى أن توقيت احتفال المصريين بـ"شم النسيم"، يرجع إلى ما يقرب من 5 آلاف عام تقريبا، وبالتحديد بدأ الاحتفال به قبل 2700 عام قبل الميلاد، في أواخر الأسرة الثالثة الفرعونية.
الجزائر
تختلف ظواهر الاحتفال بأعياد الربيع في الجزائر عن مصر، حيث تحتضن الجزائر فعاليات جهوية في فصل الربيع ، كنوع من الاحتفال الموسمي. تقول الأديبة نبهات الزين، إن الاحتفالات تتزامن مع قدوم الربيع، وتختلف طقوس الاحتفالات من منطقة إلى أخرى. وتضيف أنه في "ولاية أدرار" في منطقة الصحراء تطلق عليه "عيد الطماطم"، حيث تعرض المحاصيل في أسواق مفتوحة، ترافقها العروض الفلكلورية ورقصات شعبية، وسط تجمع أهالي المدينة، ويمتد الاحتفال لعدة أيام متواصلة.
تتابع الزين، أن ولاية البليدة تشهد احتفالات بالورود، وتقام معارض ومسابقات، كأجمل وردة، وأفضل عملية تقطير، وغيرها. وضمن الموروثات في الجزائر ما يعرف بـ "ثافسوث" وهي كلمة أمازيغية الأصل تدل علي تفتح الأزهار وإثمار الأشجار.
لبنان
من ناحيته تقول غولاي الأسعد المرشحة السابقة لانتخابات البرلمان اللبناني، إن احتفالات الربيع في لبنان، يحرص عليها الروم، وتعرف باحتفالات عيد القيامة أو عيد الفصح. وأضافت أن الجميع يتشارك في مظاهر احتفالات بمعارض الزهور والبهجة بقدوم الربيع.
سورية
تقول أسمهان حامد مصورة سورية، إن بعض المناطق تقيم الاحتفالات حتى الآن، منها "اللاذقية والقامشلي وريف طرطوس". وتتابع أن الاحتفالات بعيد الربيع ارتبطت بأسطورة قديمة حول "عشتار ومحبوبها دوموزين"، وترمز لتجدد الخصوبة مع بدء فصل الربيع.
ويعد "عيد عشتار" هو عيد الأم الكبرى الذي يتزامن مع احتفالات "شم النسيم" في مصر، وترمز عشتار إلى الكاهنة المقدسة، أو إحدى العذراوات أو الملكة، ثم صارت شجرة الصنوبر التي يتم تزيينها. كما يحتفل السوريون أيضا بعيد رأس السنة في مارس وتمتد الاحتفالات إلى 10 أبريل/ نيسان، وتشتهر تلك الاحتفالات برقص الدبكة، وزيارة مقامات الأولياء والقديسين.
العراق
يحتفل العراقيون بعيد الربيع تحت مسمي "عيد النيروز"، ويعني اليوم الجديد أو الضوء الجديد، وتختص العراق في احتفالاتها بالكعك والحلوى العراقية إلي جانب الصالونات الثقافية.
المغرب
يحتفل المغاربة بعيد الربيع بشكل أشبه بالاحتفالات المصرية، في المتنزهات والحقول الزراعية، حتى المساء بالمأكولات والشاي المغربي. تقول مريم حنين ناشطة مجتمعية بالمغرب، إن الاحتفال بعيد الربيع يتضمن الخروج والتنزه في "عطلة الربيع" أو ما يسمونه "بالنزاهة في أيام الربيع"، وأنها تختلف من منطقة أو مدينة إلى أخرى، حيث يبدأ الاحتفال بالربيع في الأول من شهر أبريل/نيسان، وتستمر حتى نهاية فصل الربيع.
تضيف أن احتفالات عطلة الربيع المغربية، تتزامن مع موعد الاحتفال بشم النسيم في مصر. تتابع أن المغاربة اعتادوا تناول وجبات بعينها في تنزهات الربيع، أبرزها "الطاجين المغربي" الممتلئ باللحم، والذي يطهى على الفحم في الغابة، وكذلك "فطائر الملوي ووجبات الكاسكرود"، مع المشروبات الباردة المعتادة في التنزهات.
تونس
تقول الأديبة هيام فرشيشي، إن الاحتفالات في تونس، اقترنت بالطبيعة والذهاب للجبال والضيعات، مؤكدة أن فصل الربيع تكثر فيه الرحلات، لاكتشاف مشاهد الطبيعة، وألوانها ولوحاتها. وتضيف أن الاحتفالات تكون بسيطة جدا في تونس، حيث تقتصر على التجمعات العائلية وإعداد بعض الأكلات في الحدائق.
قد يهمـــك أيضـــا:
"فلسطين اليوم" يبيّن احتفالات الفنانات بشم النسيم التي لم تتغير منذ الماضي