الحجر الأثري الذي عثر عليه في تركيا

اكتشف حجر لوحي أثري في قونية في تركيا والذي يحدد قواعد سباقات الخيل القديمة، وربما تكون هذه القواعد أقدم قواعد رياضة من أي وقت مضي إذ يعود الحجر إلى 2000 عاما، ويكشف النقش اليوناني على الحجر عن منع الخيول الفائزة وغيرها من الخيول الأخرى التي تدربت في اسطبلات الفائز من السباق بعد الانتصار لإعطاء منافسين آخرين فرصة للمجد، وكان اللوح الأثري جزء من نصب "لوكينوس" التذكاري والذي أقيم في ذكري الفارس الروماني "لوكينوس" الذي توفى منذ حوالي 2000 عاما.

ووجد اللوح الأثيري في ميدان سباق الخيل القديم الذي استخدمه الإغريق لسباق الخيل وسباق العربة، وهي الرياضات التي كان يستمتع بها الرومان، وأفاد بروفيسور التاريخ "حسن بحر" من جامعة سلجوق أن اللح الأثري يشير إلى الفارس الروماني "لوكينوس" وسوف يساعد المؤرخين في فهم أفضل لتاريخ سباقات الخيل وتربيتها في المنطقة، وأفاد بحر تعليقا على  القواعد المدرجة على اللوحة " تقومل القواعد أنه في حالة حصول حصان على المركز الأول في السباق فإنه لا يشترك في السباقات الأخرى كما لا يمكن لمالك الحصان الفائز إدخال حصان أخر في السباق، وبهذه الطريقة تُعطى الفرصة للآخرين للفوز، وتعد هذه قواعد جيدة على عكس السباقات في العالم الحديث فتستند هذه السباقات على سلوكيات مهذبة".

وكشف البروفيسور بحر أن لم ير لوحا أثريا مثل ذلك يتضمن هذه التفاصيل حول السباق، ويعتقد أنه أقدم لوح أثري يصف قواعد هذه الرياضة، وتحظى سباقات الخيل بتاريخ طويل ومميز ومورست في مختلف الحضارات في جميع أنحاء العالم منذ العصور القديمة، وعرفت سباقات الخيل بالخطورة حيث كان الفرسان يركبون الخيول دون سروج فلم يكن تم اختراعها بعد وكثيرا ما كانوا يقعون من خيولهم، وتستطيع الخيول  التي يركبها القليل من الفرسان الفوز في السباق إذا ما حظيت على أكثر الأصوات، ويحظى الخيل الفائز ومالكه باستقبال حافل، وتشير السجلات الأثرية إلى حدوث سباقات خيل في بابل وسوريا واليونان القديمة، وتعد سابقات الخيول جزء هاما من الأساطير مثل مسابقة جياد الإلة أودين والعملاق Hrungnir في أسطورة نورس والتي حظيت بشعبية بين الفايكينغ.