المحامي الفلسطيني رجا شهادة

يعدّ رجا شهادة محاميا فلسطينيا ومؤلف العديد من الكتب المشهود لها، ويحمل كتابه الأخير اسم "الخط المرسوم.. عبور الحدود في فلسطين المحتلة" والذي كتبه من منظور علاقاته الوثيقة والمثيرة للمشاكل مع العديد من الإسرائيليين، إنه عمل شخصي وسياسي وغاضب وتصالحي وحي أثناء التوترات ويشارك الكتاب قيم الصداقات المشتركة في أرض مقسمة، ويعيش شهادة في رام الله في الضفة الغربية.

س: يحتوي كتابك على صداقة طويلة ومضطربة أحيانا مع هنري اليهودي الكندي الذي عاش في إسرائيل، ما يرمز في بعض النواحي إلى الصراع بين إسرائيل وفلسطين، وانتقدت هنري، ماذا يعتقد بشأن ذلك؟
لا محالة من وجود الرمزية لكني أكره ذلك، لأنه لديّ علاقة خاصة مع هنري، وهو لم يقرأ الكتاب بعد وأنا متأكد أنه سيعني تمديد وتحسين علاقتنا، وعلى الرغم من أنك لا تعرف هنري لكنه يعرف عن الكتاب، وأذن باستخدام مراسلاتنا، أريد قضاء يوم كامل معه في مناقشة هذا الكتاب.

س: ما الذي يجعل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي مستعصيا؟
لم أكن حقا أريد كتابة كتاب سياسي ولكن بالطبع لا يمكن تجنب ذلك فكل شيء سياسي، جزء مما أحاول فعله هو التحدث إلى الشباب الذي يتم إثباطهم من التفاعل من قبل كلا الجانبين خاصة الإسرائيليين، بعض الناس يقولون إن العرب واليهود الإسرائيليين أعداء ولا يفترض أن يكونوا غير ذلك، ولكنّ هناك شيئا ما بداخلي يعارض ذلك بشدة، فعندما يلتقي العرب واليهود الإسرائيليون في لندن غالبا ما يصبحون أفضل الأصدقاء ويجدون أشياء كثيرة مشتركة، أردت أن أظهر كيف يمكننا تعزيز بعضنا البعض.

س: أتيت من الاتجاه اليساري العلماني هل تشعر بالغربة عن حماس والأصوات الدينية المتشددة؟
حتى حماس تتغير، اليوم كنت أقرأ أن حماس لديها برنامج جديد على وشك أن ينشر والذي يعترف بحدود 1967 ويقول إن نضالنا ضد الاحتلال وليس اليهود، إنهم يفصلون أنفسهم عن جماعة الإخوان المسلمين.

س: في الصورة الأكبر للشرق الأوسط، يبدو المتطرفون الدينيون الآن أكثر إثارة للقلق، يمكن للإسرائيليين أن يقولوا إنهم يعيشون في مجاورة صعبة جدا ويجب أن يدافعوا عن أنفسهم بقوة؟
اعتقدت دائما أن قوة إسرائيل التي تجعلها على قيد الحياة وتمنحها جاذبية هي سيادة القانون والجوانب الاشتراكية أيضا، لكنها تتقلص، والشيء الآخر أنني أعتقد أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو لب مشاكل الشرق الأوسط، وأنه أعطى مثالا سيئا للغاية لبقية المجتمعات في جميع الأنحاء.

س: لكل من إسرائيل وفلسطين تاريخ فكري ثري؟ هناك أشخاص مثل ديفيد جروسمان على سبيل المثال. هل تلتقي هؤلاء الكتاب؟
اعتدنا ذلك ولكن ليس بعد حاليا، التواصل صعب جدا عبر الحدود وأنا لست من الكتاب الذين يلتقون كتابا آخرين، لدي مشاريع خاصة ولا أفهم الكتاب الذين لديهم اهتمام كبير بالمقاهي الأدبية.

س: هل كنت متفائلا بشأن الربيع العربي؟
بالتأكيد، كتبت عن ذلك في كتاب "يوميات الاحتلال" وما زلت متفائلا لأنه بمجرد أن يشعر الناس بتجربة التحرير فليس من السهل نسيانها.

س: تكتب باللغة الإنجليزية، كيف جاء ذلك؟
أحببت الأدب الإنجليزي في وقت مبكر. عندما بدأت كتابة الشعر كتبت باللغة الإنجليزية، ثم بعد عام 1967 كنت في حيرة وواصلت كتابة مذكرات باللغة الإنجليزية، كما أن لدي خطا سيئا للغاية وتعلمت أن أكتب بشكل صحيح في وقت مبكر جدا، وكان من الطبيعي تقريبا لكتابة مذكراتي باللغة الإنجليزية، لقد أحببت دائما بنية اللغة، وشعرت دائما بالراحة مع اللغة الإنجليزية.

س: أي الكتّاب يلقون إعجابك؟ وهل هناك كتاب إسرائيليون ترغب في القراءة لهم؟
يجب أن أقول إنني لم أقرأ ما يكفي من الأدب الإسرائيلي للاختيار، أحب دقة ولغة إيان مسيوان، وأحب إم فورستر، أحب قدرته على الكتابة عن الموضوعات الصعبة مثل الهند وماضيها، واعتدت أن أحب الكثير من أعمال جيمس جويس ودي إتش لورانس.