دير سانت كاترين

أعيد فتح مكتبة قديمة في مصر بعد 3 سنوات من الترميم على المبنى الذي يحمل بعض من أقدم المخطوطات في العالم، ويعد دير سانت كاترين في جنوب سيناء ثاني أكبر مكتبة في العالم ويحمل نسخة مكتوبة بخط اليد من العهد الجديد، وتحمل كنيسة القرن السادس الآلاف من الكتب القديمة والمخطوطات التي يعود تاريخها إلى أكثر من 700 سنة، وافتتح أخيرًا موقع التراث العالمي لليونسكو في جنوب سيناء بحضور مسؤولين من مصر وخارجها. 

وقال رئيس أساقفة الدير، مونك داميانوس، إن الجانب الشرقي من المكتبة، التي كانت قيد التجديد أخيرًا، يضم ثاني أكبر مجموعة في العالم من المخطوطات، والتي تفوقها مكتبة الفاتيكان فقط، وكشف مستشار رئيس الأساقفة، توني كازامياس، أنّ المكتبة مفتوحة الآن أمام الجمهور والعلماء، مضيفًا أن أعمال الترميم لا تزال جارية دون تحديد تاريخ الانتهاء، ويحتوي الدير على أعمال بلغات مختلفة "اليونانية والعربية والسريانية والجورجية والسلافية" التي تحتوي على الكتاب المقدسة منذ قرون، ومعظمها مسيحي. وبها صفات خفية من "والد الطب الحديث" أبقراط.

ويقول القس جوستين، وهو راهب أميركي يعمل كمستشار للمكتبة، إنّ "المخطوطة الأكثر قيمة في المكتبة هي دستور الكينيكس، الذي يعود إلى القرن الرابع، هذه هي المخطوطة الأثمن في العالم،" في إشارة إلى النسخة القديمة، المكتوبة بخط اليد من العهد الجديد، كما ضمت المكتبة بعض اللوحات القديمة التي يتم عرضها حاليا في متحف الدير، وأفاد القس جوستين بأنّ "هناك لوحات جميلة في المخطوطات، عند تقلب الصفحات هناك ضوء من الذهب والألوان، إنه عمل حي للفن".

وبالإضافة إلى إعادة فتح المكتبة القديمة، قام المسؤولون أيضا بافتتاح فسيفساء التجلي، وتقع الفسيفساء في القبة الشرقية للكنيسة العظيمة للدير، وتغطي حوالي 500 قدم مربع (46 متر مربع). مصنوعة من مزيج من عجينة الزجاج والحجر والذهب والفضة , يمكن الآن أن ينظر الجمهور هذا العمل الفني، ويصور يسوع المسيح بين الأنبياء الياس وموسى، تم إنشاء فسيفساء القرن السادس بناء على طلب من الإمبراطور البيزنطي جستنيان، الذي طلب أيضا بناء الدير. سانت كاترين، حيث يقع الدير، هي منطقة التبجيل من قبل أتباع الديانات الإبراهيمية واليهودية والمسيحية والإسلام. مثل المدينة القديمة في القدس، فقد أصبحت وجهة شعبية وجذابة ليس فقط للحجاج ولكن أيضا السياح من جميع أنحاء العالم.