اكتشاف أنفاق لتنظيم داعش تحت مرقد النبي يونس بعمق ٦ أمتار

اقتحمت قوات العمليات الخاصة، حيًا في الجانب الأيمن من مدينة الموصل تمهيدًا لتحريره من قبضة تنظيم "داعش"، بينما توغلت القوات العراقية المشتركة، بعمق 200 متر في المنطقة القديمة في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، ويأتي هذا في وقت كشفت فيه مصادر من مدينة الموصل، الأحد، عن تعرض آثار قرب مرقد النبي يونس في الجانب الأيسر للموصل، إلى عمليات نهب من قبل بعض الأهالي، مشيرة إلى أن ذلك جاء بسبب انشغال القوات الأمنية بالحماية والتدقيق الأمني.

وأفادت مصادر في حديث صحافي، اطلع عليه "فلسطين اليوم" أن "آثار الموصل قرب النبي يونس تتعرض لعملية نهب من قبل بعض الأهالي بشكل غير منتظم، نتيجة انشغال القوات الأمنية بحماية أمن المواطنين والتدقيق الأمني في الساحل الأيسر"، لافتة إلى "اكتشاف أنفاق لتنظيم داعش تحت مرقد النبي يونس بعمق ٦ أمتار، تحتوي على مئات الآلاف من القطع الأثرية والأرقام المسمارية والتماثيل مختلفة الأحجام، التي نُهبت بشكل منظم من قبل تنظيم داعش، وبشكل فوضوي من قبل بعض الأهالي بعد تحرير المنطقة".

وأضافت المصادر، أن "آلاف الآثار ما زالت تحت الأنقاض، لم يهربها تنظيم "داعش"، لكبر حجمها وصعوبة استخراجها من الأنفاق التي فتحها وصولًا للآثار"، مبينة أن "الآثار هي عبارة عن مدينة آشورية مندثرة، تحكي قصتها هذه الآثار، التي نهب أكثر من نصفها، وبقي منها النصف الأضخم". وأوضحت، أن "هذه الآثار مازالت عرضة للسرقة، ولم يصل المكان أي جهة حكومية مختصة بالآثار من لدن وزارة الثقافة أو أية منظمة دولية مهتمة بالآثار". 

وأكدت المصادر أن "الأرقام الطينية المتناثرة جراء تنقيب داعش تتعرض للاندثار بسبب كثرة الزائرين ومسحهم غير المقصود القطع المتناثرة التي تحتوي على جمل أو كلمات مسمارية".

وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، الأحد بتوغل القوات الاتحادية بعمق 200 متر في المنطقة القديمة في الجانب الأيمن من مدينة الموصل. ويقول محللون ومراقبون للشأن الأمني إن تلك المنطقة لها رمزية وتعد مهمة للتنظيم المتشدد كونها تضم "جامع النوري الكبير" الذي أعلن زعيم داعش "أبو بكر البغدادي" ما تسمى "دولة الخلافة" في أواسط عام 2014.

وبيّن الفريق جودت في بيان له، أن قطعات من الشرطة الاتحادية اندفعت فجر الأحد في عملية التفاف مباغتة من منطقة قضيب البان باتجاه المدينة القديمة. وأضاف أن القطعات توغلت  200م في المنطقة القديمة، مشيرًا إلى أن العدو بدأ يتقهقر وعناصره تنهزم من المحور وقناصة الاتحادية تتمركز على أسطح المباني.

وتابع القائد الأمني، أن القطعات فرضت سيطرتها على المنطقة المحيطة بالحدباء، منوهًا إلى استهدافها العجلات المشبوهة والأشخاص المسلحين. ونشرت خلية الإعلام الحربي آخر تحديث لخريطة العمليات العسكرية الجارية في الجانب الأيمن من مدينة الموصل. وتوضح الخريطة مناطق سيطرة القوات المسلحة، وما تبقى لتنظيم داعش من مناطق وأحياء في الجانب الأيمن من الموصل.

وأفاد مسؤول عسكري باقتحام قوات العمليات الخاصة حيًا في الجانب الأيمن من مدينة الموصل تمهيدًا لتحريره من قبضة تنظيم "داعش". وقال المسؤول، إن "قوات جهاز مكافحة التطرف مدعومة بغطاء جوي لطيران التحالف الدولي استأنفت تقدمها نحو حي الثورة في الساحل الأيمن لمدينة الموصل وسط انهيار تام لخط الصد الأول الذي أوجده تنظيم داعش لإعاقة القوات".

وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي أنه "بناءً على معلومات وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية ومن خلال اللجنة الرباعية لتبادل المعلومات الاستخبارية وجهت القوة الجوية السورية سلسلة ضربات استهدفت مقرات عناصر داعش المتطرفة في الرقة السورية وهي أكبر مواقع التي تضم قيادات بارزة من المتطرفين في سورية من الانغماسيين والانتحاريين والاقتحاميين".

وأضاف " وأسفرت الضربات عن تدمير مقر للحسبة تابع لعناصر داعش المتطرفة ، وتدمير مقر لما يسمى ديوان المال تابع لعناصر داعش في الرقة السورية ،و تدمير مقر لما يسمى هيئة الافتاء الشرعية التابع لعناصر داعش في الرقة السورية". وأشار البيان إلى " تدمير مقر مايسمى ديوان الاقتصادية التابع لعناصر داعش ، وتدمير وكرين مختلفين يتواجد فيهما قيادين اثنين من عناصر داعش في الرقة السورية".

وفي شرقي العراق، أعلن المتحدث الإعلامي باسم شرطة ديالى العقيد غالب العطية أن "القوات الأمنية اعتقلت متطرفين اثنين وفق المادة 4 إرهاب في ناحية هبهب التابعة لقضاء الخالص (شمال ديالى)"، مبينا أن "قوات أمنية أخرى تمكنت من اعتقال 12 مطلوبا وفق قضايا متطرفة وجنائية مختلفة في مناطق متعددة من المحافظة".

وتابع أن "من ضمن المعتقلين الـ12، مطلوب واحد في هجمات واحداث ناحية ابي صيدا التابعة لقضاء المقدادية، والتي جرت خلال الايام الاربعة الماضية، حيث وجد بحوزته عدة رمانات يدوية"، مشيرا الى ان القوات الامنية نقلت المعتقلين الى مراكز للأعتقال لعرضهم على القضاء واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم".

يذكر أن القوات الأمنية كانت قد تمكنت خلال الأسابيع الماضية من اعتقال عشرات المتطرفين والمطلوبين في عمليات استباقية في مناطق متعددة من محافظة ديالى. وفي العاصمة، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، الأحد، أن "مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في اللواء 24 الفرقة 6، طاردت متطرفًا خطيرًا وتمكنت من القبض عليه في كمين محكم على جسر الزيدان في منطقة أبو غريب". وتابع، أن "المتطرف مطلوب للقضاء ولمحكمة إرهاب الحبانية وفق المادة 4 إرهاب".