رام الله - فلسطين اليوم
أحيت وزارة الثقافة، مئوية ميلاد الدكتور حيدر عبد الشافي، من خلال ندوة خاصة، نظمتها بمناسبة مرور مائة عام على ميلاد حيدر عبد الشافي، مساء اليوم الأحد في متحف الشهيد ياسرعرفات في مدينة رام الله.
وجرى ذلك، بحضور وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات، ووزراء الثقافة، د. عاطف أبو سيف، والاقتصاد الوطني، خالد العسيلي، والأشغال العامة والإسكان، محمد زيارة، واستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، الدكتور غسان الخطيب، وعدد من أعضاء مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات، وشخصيات وطنية، وسياسية، وثقافية.
وقال أبو سيف: "إن هذه الندوة مهمة في إحياء مئوية ميلاد عبد الشافي، لإنارة الدرب الثقافي والعلمي الفلسطيني، واستخلاص العبر من الذين خدموا القضية الفلسطينية، مضيفاً أن عبد الشافي شخصية مجتمعية بامتياز، وله باع طويل في خدمة الناس بمختلف المجالات خاصة في العمل الاجتماعي".
وأضاف: أن عبد الشافي ابن مدينة غزة هاشم، قد سخر عمره المديد والمليء بالعطاء لشعبنا، سواء في العمل السياسي أو العمل الخدماتي الاجتماعي، وعبد الشافي شخصية مجتمعية بامتياز، وله باع طويل في خدمة الناس بمختلف المجالات".
من جهته قال عريقات: "إن هذه الندوة تأتي لإعطاء كل ذي حق حقه، ولا يمكننا أن نمر مرور الكرام عن مئوية ميلاد حيدر عبد الشافي دون إحيائها، لما له من أثر كبير في تاريخ فلسطين، والدكتور عبد الشافي، الذي ولد بعد وعد بلفور بسنتين، وتوفي في بدايات الانقسام بقطاع غزة، له بصمات كبيرة في القضية الفلسطينية من خلال السياسة والثقافة."
وأضاف عريقات: لا يمكن أن نستمر بإلقاء الأوصاف التقليدية على الشخصيات الوطنية، دون أن نعرف بأن عبد الشافي، انتخب عضواً في اللجنة التنفيذية، تحت قيادة الشقيري، وعمل على تأسيس الهلال الأحمر الفلسطيني عام 1968، وهو أول من أُبعد لسيناء في مصر وإلى العاصمة اللبنانية بيروت، والاحتلال شعر بخطورته لما يحمله من فكر وحدوي في خدمة شعبه وليس شعبيته، وكان يخبرنا دائماً أنه لا يوجد شيء في الأمور الوطنية اسمه فهلوية، أو التسلق وشعارات لتمشية الأمور.
من جهته قال الخطيب :"إن لحيدر عبد الشافي عدة صفات رئيسية جعلت منه قائداً وطنياً بامتياز، مؤكداً أنه لا بد أن نتذكره بعد مائة عام من مولده، وأن نأخذ العبر من السمات الشخصية له، والاستفادة منها في خدمة القضية الفلسطينية، وعبد الشافي من الشخصيات التي حازت على إجماع وطني من الشعب، وأنه امتاز بمصداقية عالية في تعاملاته، وذلك جعله رئيساً للوفد المفاوض في مدريد عام 1991، مضيفاً أنه كان شخصاً مترفعاً وزاهداً لا يقبل المكاسب الشخصية، وهو ما جعله غير قابل للضغط والإغراء".
وأضاف: أن عبد الشافي كان يتميز ببعد النظر السياسي، وكان لديه دائماً موضوع واحد ووحيد ألا وهو الاستيطان، مشيراً إلى أنه جمع بين الأجندتين الوطنية والاجتماعية، وكان منحازاً إلى الفئات الفقيرة والمهمشة، وتمثل ذلك بكونه طبيباً للفقراء، وكان يركز على تقديم الخدمات إلى الفئات الفقيرة والمهمشة.
تنظيم جلسة محاكاة لـ"مجلس الأمن" التابع للأمم المتحدة بشأن حقوق الفلسطينيين
إضاءة شجرة عيد الميلاد في قطاع غزة وسط أجواء احتفالية