منحوتات من صخور البراكين الملتهبة

اعتاد آرت بازل ميامي بيتش على شواطئ فلوريدا، بأنه محتضن لجميع الهوايات الشابة والغريبة، إذ يعرض الفنان المكسيكي بوسكو سودي في بهو الفندق حاليًا 6 لوحات ضخمة وخمسة منحوتات لامعة من الذهب، ووضعها على رف دائم ليتمتع بها الضيوف.

وغيّر سودي، 45 عامًا، فنان أسمر ودود، شعره الأسود مجعد وفوضوي، مسار عمله ليصبح فنانًا، فقال: "لم يقلقني ترك العمل، بالنسبة لي صناعة الفن هو أهم ما أنتجته"، عندما كان طفلًا، تم إرساله لأخذ دروس في الفن لأسباب علاجية ثلاث مرات في الأسبوع، ليصبح في نهاية المطاف فنانًا محترفًا، ويعمل الآن في استوديو في ريد هوك، نيويورك، ويقول إن رسم اللوحات لا يزال علاجًا له. ويخوض تدريبات كبيرة في اللون وثلاثية أبعاد.

وذكر سودي أن المنحوتات الصخرية تحتاج إلى الكثير من النشاط البدني، فقد توجه في رحلة جماعية إلى بركان سيبوروكو بالقرب من غوادالاخارا ليختار صخرة، حيث تم سحبه

من البركان بالحبال"، وعندما انتهت حمرة الصخور المشتعلة كشفت عن  ذهب خالص. ويقول: "أحب فكرة تقديم شيء من الجبل وتحويلها إلى شيء ثمين، إلى كتلة من الشغف

 

ويقضي سودي معظم الوقت في بويرتو إسكونديدو، المكسيك، حيث افتتح العام الماضي معرض كازا وابي، الذي سمي على اسم المدرسة اليابانية "سابي وابي"، وهي تعني تقريبًا إيجاد الجمال في النقص، وقد حقق حتى الآن نجاحًا هائلًا.