صورة من أعمال بيتى وودمان فى المعرض المحلى الخاص بها فى بريطانيا

يحتل معرض السيراميك المُنفرد للفنانة بيتي وودمان طابقين من معهد الفن المعاصر "ICA"، حيث يضم أعمالًا ذات ألوان مفعمة بالحيوية تجمع بين الخزف والأكريلاريك والقماش. وقدمت الفنانة مجموعة من الأسطح الملونة المصقولة مرسوم عليها بعض الرموز الراقصة. ووقعت وودمان (65 عامًا) في حب السيراميك في فترة الخمسينات، وكان عليها أن تعمل في مجال الخزف أو تتجه إلى إحياء السيراميك الذي كان يهيمن عليه الذكور في الغالب في ذلك الوقت، وأوضحت وودمان "لقد كان عالمًا خاصًا بالرجال ويصعب على امرأة في هذا العالم تحقيق نوع من الاعتراف".


 
ووصلت الفنانة عملها في الستوديو الخاص بها في منزلها، رغم ذلك بجانب تنشئة أطفالها وهما الفنان الإلكتروني كرس وودمان والمصور فرانشيسكا وودمان، وتعمل الفنانة بيتي حاليا بين تشيلسي ونيويورك ومزرعة في توسكانا والتي امتلكتها هي وزوجها الفنان جورج منذ نصف قرن تقريبا، ومنحت وودمان معرضًا في متحف متروبوليتان في نيويورك عام 2006، واستغرق الأمر منها عقدًا أخرًا لتقيم أول معرض منفرد لها في بريطانيا في معهد الفن المعاصر ICA.


 
وتقول الفنانة وودمان "أعتقد أن عملي يتمتع بالكثير من الرؤية في الوقت الحالي، ودائما ما أهتم بالعمل التالي الذي سأقدمه"، ولم تبد الفنانة أي علامة للتوقف عن العمل، ومن أكبر أعمالها في معرض ICA قطعة ممتدة عبر جدار كامل في المعرض العلوي، والتي صنعت خصيصا لهذا المعرض بالإضافة إلى لوحات على الورق اليدوي، ويتميز هذا العمل بالمزج بين مصادر عديدة مثل الفن المصري والمينوي والخزف الإيطالي والبورسلان، ويمكن أن يطلق على معرضها اسم "المسرح المحلي" إلا أنه يقدم أيضا نظرة عالمية.


 
وتجَلى أثر الوقت الذي قضته بيتي في توسكانا والتي تعد موطنا للأتروسكانز القدامى والذين ظهر في أعمالهم الفنية حبهم للرقص والموسيقى وإبداع الوحوش الخيالية، وتأثرت الفنانة بيتي بأعمالهم إلا أنها حافظت على لمستها الخاصة لأعمالها.