غزة – علياء بدر
اختتم المركز الثقافي الفلسطيني للبحوث والدراسات أنشطة وفعاليات مشروع "فرح ومرح" الذي استهدف الأطفال في منطقة جباليا شمال قطاع غزة.
وأعلن مدير المركز مريد القانوع: "أنّ المشروع يهدف للترفيه والتسلية ومساعدة الأطفال بالتعبير عن أنفسهم من خلال أنشطة هادفة تساعدهم على اكتشاف ذواتهم وتنمية قدراتهم وتفريغ العنف والضغط.
كما تهدف إلى تقليل التأثير السلبي الناتج عن مشاهدتهم لصور العنف أثناء الحرب على غزة".
وأضاف القانوع أن المشروع استهدف 150 طالبًا وطالبة في الفترة ما بين 22-25 كانون الثاني/يناير الجاري.
ونوه القانوع إلى أنّ أبرز المعيقات التي تواجه المشروع قلة الإمكانيات المادية التي حالت دون استيعاب عدد أكبر من الطلبة وتمديد المشروع لمدة أطول.
وأعرب مديرالمركز عن أمله أن يتم تنفيذ المشروع بشكل أوسع بما يخدم شرائح المجتمع والوصول للهدف المنشود.
وأكد مدير المشروع حسان فرج الله أهمية هذا النشاط في تقديم الدعم النفسي للأطفال وإعادة دمجهم في الحياة اليومية وتعريف الطفل بحقوقه وواجباته واكتشاف مواهبه وقدراته وإبرازها قدر الإمكان لزيادة ثقته بنفسه.
وتابع قائلًا: "إن الأطفال يعانون الحرمان من أبسط حقوقهم في اللعب والتعبير عما يجول في خواطرهم"، مشيرًا لتنوع الأنشطة فمنها الرسم والفن التشكيلي والألعاب الحرة والتربوية والتفريغ النفسي وحقوق الطفل لتبرز شخصياتهم والتعبير عن ذواتهم وتفريغ انفعالاتهم.
وأوضحت مسؤولة زاوية الرسم والفن التشكيلي في المشروع خلود فرج الله، أنّ الرسم الحر يعبر الأطفال من خلاله عن انفعالاتهم وعن الحاجات والرغبات التي لا يمكن التعبير عنها بواسطة الكلام واللغة وتفريغ طاقة الطفل السلبية أو الإيجابية على الورق، واكتشاف الحالة النفسية له من خلال تحليل رسوماته.
وأردفت: أظهرت لنا بعض الصور التي رسم فيها أحد الأطفال صاروخًا ينزل من الطائرة يستهدف أحد البيوت وأخرى لإسعاف ينقل المرضى وأخرى لانفجار.
وأكدت أنّ الأطفال لا يزالون يعيشون أجواء الحرب ويحتاجون لمزيد من الدعم والرعاية للتخفيف عن آلامهم والصدمات التي عايشوها خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.