واشنطن يوسف مكي
لا يعتبر نادي "مانشستر سيتي"، يورغن كلوب، مرشحًا يجب استبداله ليتولى تدريب الفريق بدلًا من المدرب مانويل بيليجريني، على الرغم من أنّ المدرب الألماني أعلن أنّه سيترك نادي "بوروسيا دورتموند" في نهاية هذا الموسم الحالي.
وضع كلوب نهاية لمواجهة مدتها سبعة أعوام مع النادي الألماني، فالمدرب البالغ من العمر 47 عامًا، أعلن أنّه لم يعد يشعر أنّه المدرب المثالي للنادي.
أما بيليجرني، فتعرض لضغوط شديدة بعد ست هزائم في ثماني مباريات، وكان أخيرًا أمام "مانشستر يونايتد" بنتيجة أربعة أهداف لهدفين؛ مما وضع الفريق في المركز الرابع، بفارق أربع نقاط، هذا الركود ترك "السيتي" في معركة لتأمين دوري أبطال أوروبا، وبالتالي النادي على استعداد لإقالة بيليجريني حال فشله في تأمين النتائج، وعلى الرغم من تعليق أوراق كلوب، إلا أنه من غير المرجح أن يصبح بديلًا عن بيليجريني، بينما لا يهتم كل من نابولي رافاييل بـ"السيتي" في الوقت الحالي.
رفع كلوب حجرة سيزيف منذ بداية الموسم؛ ليقود فريقه في نهاية المطاف إلى المركز العاشر في ختام المرحلة 28 من الدوري الألماني "بوندسليغا"، أبرز أنه "اتخذ القرار الصحيح".
وحول محطته المقبلة، بعد "دورتموند" لم يفصح كلوب عن أي خطط مستقبلية أو وجهة محتملة للموسم المقبل، أيضًا لم ينف ولم يؤكد تقارير صدرت قبل يومين من تاريخ هذا المؤتمر الصحفي عن نيته إجراء عطلة لعام أو أكثر على غرار ما فعله بيب غوارديولا حين ترك "برشلونة" وقبل مجيئه إلى "ميونيخ"، أو توماس توخيل بعد أن أنهى مشواره "السعيد" مع "ماينز" ليغيب عن الملاعب لعام كامل بحثًا عن مجالات إبداع جديدة.
ولا يختلف اثنان حول انجاز كلوب خلال سبعة مواسم قاد خلالها "دورتموند" إلى التتويج بلقب الدوري المحلي مرتين عامي 2011 و 2012 وكأس ألمانيا مرة واحدة عام 2012 ونهائي دوري الأبطال عام 2013، وهو ما لخصه مدير الكرة في النادي ميشائيل تسورك بالقول "سطرنا في الأعوام السبعة الأخيرة أسطورة حديثة لكرة القدم، منحتَ النادي ومنحتني أنا شخصيًا الكثير من التفاؤل والحماسة".
وقاد رافايل أيضا "ليفربول" إلى كأس أبطال أوروبا في عام 2006؛ لكنه أيضًا ليس على لائحة "مانشستر سيتي"، فضلًا عن استبعاد كارلو انشيلوتي الذي فاز بكأس أوروبا ثلاث مرات مدربًا له، أخيرًا العام الماضي مع "ريال مدريد".
ونفى كلوب رحيله عن النادي الألماني بسبب النتائج السيئة، وأبرز "أولًا وقبل كل شيء، لا يجب على أحد أن يشكرني، أنا والنادي أعطينا الكثير وتلقينا الكثير".
وأضاف "اخترت هذا الوقت كي أعلن عن قراري، في الأعوام الماضية كان بعض اللاعبين يتخذون قراراتهم في وقت متأخر بحيث لا تستطيع البحث عن بديله".
وأنهى حديثه :" دائمًا كنت أقول "لست المدرب المثالي لهذا النادي الرائع، هذه المرة "بروسيا دورتموند" يستحق المدرب الصحيح".