خيّم شغب الملاعب على المباراة التي جرت في استاد الحسين الدولي والتي جمعت شباب الخليل مع شباب الظاهرية، ضمن الأسبوع الثاني من مرحلة الإياب في دوري المحترفين الفلسطيني.

انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، وسجل شباب الظاهرية " الغزلان " هدف وحيد في شباك شباب الخليل قبل نهاية الشوط الثاني بدقيقة واحدة ، الأمر الذي أغضب شباب الخليل المنتمين لناديهم بالخسارة ما أدى لافتعال أحداث الشغب في الملعب وخارجه .

وقبل انتهاء الوقت الأصلي للشوط الثاني من عمر المباراة ، بدأت علب الماء الفارعة تنهال على أرضية الملعب تعبيرًا عن غضب الجماهير من أحداث المباراة ، الأمر الذي أوقف المباراة لقرابة ربع ساعة ، يضاف إليها  وقت بدل ضائع خمس دقائق.

وبعد انتهاء المباراة خرجت جماهير العميد إلى شارع عين سارة المحاذي إلى استاد الحسين، ما أدى لأحداث شغب بين جماهير شباب الخليل والظاهرية، الأمر الذي أجبر قوات الأمن الفلسطينية التدخل لفض الأحداث.

واستمرت أحداث الشغب لقرابة ساعة كاملة، أغلق على إثرها  شارع عين سارة الذي يعتبر الشارع الرئيسي في المدينة، بسبب تواجد الآلاف من الجماهير الرياضية في الشارع، ما أجبر قوات الأمن على إطلاق بعض القنابل الصوتية والغازية لتفريق الجماهير.

واستدعت قوات الأمن مزيدًا من الدعم والاسناد من أجل السيطرة على الجماهير الرياضية، إلا أنه ورغم ذلك تم إلقاء الحجارة من قبل الجماهير الرياضية على بعضها البعض ما أدى لإصابة بعض المشجعين بجروح وصفت بالطفيفة.

واعتقلت قوات الأمن العديد من المشاركين في أحداث الشغب خلال تفريقها لجمهور نادي شباب الخليل الرياضي ، الذي خرج أولًا من مدرجات الملعب ، فبعد مغادرة  جمهور الشباب المنطقة ، سمحت أجهزة الامن بخروج جمهور الظاهرية من مدرجاتهم، في محاولة لمنع الاصطدام المباشر بشكل كبير، لاسيما وأن تعداد الجماهير الرياضية من كلًا الفريقين يقدر بحوالي 7 آلاف مشجع رياضي.

هذا وينتظر صدور بيان عن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم حول المباراة والعقوبات التي سيفرضها، وخاصة وأن الاتحاد يفرض عقوبات على الجماهير التي تفتعل أحداث الشغب، إما بحرمان الجماهير من تشجيع فريقها لبعض المباريات، أو فرض عقوبات مالية .

وبعد انتهاء المباراة، يحتل فريق شباب الظاهرية المركز الثاني في دوري المحترفين الفلسطيني برصيد 25 نقطة ، فيما يحتل شباب الخليل المركز السادس برصيد 18 نقطة .