سلام شاكر

يستعد المحترف العراقي مع فريق اتحاد كلباء سلام شاكر، لبدء أول تجربة له بالدوري الإماراتي من خلال المشاركة في الموسم المقبل لدوري الخليج العربي، إذ يرى أن الفريق يمتلك المؤهلات الكفيلة بضمان بقائه بين المحترفين، وأنه متفائل بذلك، في حين أكد أنه كان يرغب في اللعب فترة أطول مع الفتح السعودي، لكن قراراً فنياً من مدرب النادي السعودي كان وراء رحيله.

وأشار سلام شاكر في حواره مع «الإمارات اليوم» إلى أنه فضل اللعب في الإمارات، وتحديداً مع كلباء، على عروض أخرى، رغبة في خوض تجربة جديدة بعد اللعب سابقاً في قطر والسعودية، وأكد سلام أن ظروفاً خارجة عن إرادته أجبرته على اعتزال اللعب دولياً لإفساح المجال أمام اللاعبين الشباب، في حين يرى أن هناك فرصة كبيرة أمام الإمارات والعراق للذهاب بعيداً في تصفيات كأس العالم المقبلة، بشرط ضمان الفوز على ملاعبهما.

وشدد سلام شاكر على أن الأهم بالنسبة لمنتخبات الإمارات والعراق والسعودية، هو حسم الفوز على ملاعبها، لأنه أمر يسهم بشكل كبير في ضمان منافستها بقوة على إحدى بطاقات الصعود إلى المونديال، مضيفًا : "كنت قريباً من الانضمام لأحد أندية الإمارات المحترفة مطلع الموسم الماضي، إلا اني لم أتوصل لاتفاق، وفي بداية الاستعداد للموسم الحالي تلقيت ثلاثة عروض من اندية تلعب في دوري الخليج العربي، وكانت متشابهة بقيمتها المادية، الا أنني اخترت اللعب لاتحاد كلباء، كوني شعرت بالارتياح لعرض الفريق، وأتمنى ان أكون عند حسن ظن الجميع".

وكشف شاكر : "التحاقي بفريق اتحاد كلباء يمثل لي أكثر من مسؤولية، تتمثل أولاها بالمساهمة في نجاح الفريق في البقاء، وأعتقد أن الفريق قادر بإمكاناته الكبيرة على أن يستمر في اللعب بين المحترفين، ثم أن أكون خير سفير للكرة العراقية التي تحظى باحترام ومحبة الجمهور الإماراتي خصوصاً والعربي بشكل عام، وأسعى لتقديم خلاصة خبرتي الكروية في خدمة فريقي الجديد كما حصل ذلك مع الخور القطري والفتح السعودي".

وأوضح شاكر: "لن تكون مهمة اتحاد كلباء في البقاء صعبة إذا ما خاض الفريق تدريباته ومبارياته بروح الفريق الواحد. ومن المعروف ان أي فريق ينضم حديثاً إلى مسابقة المحترفين خصوصاً في الدوري الإماراتي، لا تكون مهمته سهلة، لكني أشعر بالتفاؤل الكبير، فمن الأيام الاولى مع الفريق حظيت باحترام واستقبال مميز من جميع أسرة النادي، وهو ما يشجعني على بذل المزيد لتحقيق تطلعات الإدارة والجمهور"، مضيفًا : "أشعر بأن هناك مسؤولية كبيرة علي عند اللعب امام اي فريق، وأياً كان لاعبوه،

وليس بالامر الجديد أن ألعب ضد مهاجمين نجوم وهدافين كبار، فقد واجهت مثلهم في الدوري القطري والسعودي ومع المنتخب في مناسبات دولية عديدة. وأرى أن المنافسة ستكون قوية، لكنني أتمنى أن أوفق وزملائي، إذ سنكون مطالبين بتركيز عال، خصوصاً أمام لاعبين من أمثال أحمد خليل وعلي مبخوت وعموري، وأجانب من مختلف المدارس العالمية"، ومشيرًا الى أن "النجاح يجب أن يكون مسؤولية جميع اللاعبين، ولكن الادارات في دوريات مثل الإمارات والسعودية وقطر تحمل اللاعبين المحترفين أكثر حتى من 50% من المسؤولية، وهو أمر مبالغ فيه، ومن ناحيتي هذا الشيء لا يزعجني بل يضيف لي إصراراً وتحدياً كبيرين على التغلب على الصعاب، وأنا ادرك واجباتي وأتمنى ان أواصل نجاحاتي السابقة بنجاح جديد مع اتحاد كلباء".

وكشف شاكر : "لم اكن أرغب في الانتقال من نادي الفتح السعودي وكنت راغباً بالبقاء فترة طويلة، أما السبب الرئيس الذي قادني لذلك فهو رؤية مدرب الفريق البرتغالي الفنية، الذي قال ان خططه التدريبية تتطلب وجود محترف أجنبي يلعب في مركز غير الدفاع، وطلب من إدارة النادي ذلك، وتفهمت ذلك واستقبلت قرار النادي بترحاب عالٍ، ولم أمانع على الرغم من اني كنت مرتبطاً معهم بعقد مستمر، لكني لم أمانع من فك العقد".

وأفاد شاكر:" عشت أياماً جميلة مع نادي الفتح على الرغم من أنها موسم واحد، إلا ان ذكرياتي مع جمهور النادي ومع جميع الناس لا تنسى بسهولة، وسأتذكرهم بكل خير، وأتمنى للفريق ان يظهر بأفضل صوره في الموسم الحالي، وسأعيش معهم فرحة تحقيقهم لأي فوز يحققه الفريق"، مشيرًا الى أنه "لم أكن أرغب في الاعتزال الدولي، لكني نزلت عند رغبة من طلب مني ذلك بحجة إفساح المجال وإعطاء الفرصة للاعبين الذين هم في مقتبل العمر، وفعلت ذلك على الرغم من ثقتي العالية بأني لاأزال املك القدرة على تمثيل المنتخب ثلاث سنوات أخرى على أقل تقدير، انطلاقاً من رؤيتي أن بقاء اللاعب في المنتخب يقاس بالعطاء وليس بالعمر، وأنا مع منح الفرصة للاعبين الشباب، ولكن بشرط أن يتمكن اللاعب الجديد من أخذ مكانه بالتشكيلة بفضل أدائه كما فعلت عند انضمامي للمنتخب الوطني لأول مرة".

وأعلن شاكر أن الكرة العراقية قدّمت العديد من اللاعبين النجوم، إلا أني أرى ان لاعبين مثل يونس محمود وقصي منير ونشأت أكرم لا يمكن تعويضهم بسهولة من لاعبي الجيل الذهبي الفائز ببطولة آسيا 2007، وهنالك لاعبون مميزون جداً في المنتخب الحالي مثل علي عدنان وياسر قاسم أتوقع لهم مستقبلاً كبيرا، مشيرًا الى أن الكرة الإماراتية تعيش طفرة نوعية مميزة، ومنتخب الإمارات بين الافضل عربياً وآسيوياً، وهو مرشح قوي للتأهل الى كأس العالم في روسيا 2018، وفرصة الأبيض بالوصول لروسيا اقوى من أي وقت آخر، والمدرب المهندس مهدي علي يعد من خيرة المدربين العرب ويحظى باحترام الشارع الرياضي العربي في كل مكان، ومن وجهة نظري ان منتخبات العراق والإمارات والسعودية تمتلك فرصاً متشابهة، والفيصل سيكون الظفر بنقاط المباريات المباشرة مع اليابان أو أستراليا، وقبل سنتين كان الابيض الإماراتي أفضل من الوقت الحاضر إلا ان ذلك لا يقلل من كونه مرشحاً قوياً جداً للصعود، والأمر قد ينطبق على أسود الرافدين.