أحمد الفهد الصباح

أطلقت السلطات البرازيلية بشكل مؤقث سراح رجل أعمال أيرلندي متهم ببيع تذاكر دخول ألعاب أولمبياد ريو دي جانيرو الذي أقيم من 5 إلى 21 آب/أغسطس الجاري بطريقة غير شرعية، وفق ما ذكره محاميه السبت، وأودع كيفن مالون خلف القضبان في 5 من أب/اغسطس الجاري، علمًا بأنه يشغل منصب مدير رفيع المستوى في شركة "تي إتش جي" الانكليزية المتخصصة بتنظيم الأحداث الرياضية، والتي منحت حق بيع تذاكر ألعاب لندن 2012 وسوتشي 2014 الأولمبيتين.

وذكر تياغو أندرادي أحد محامي الدفاع عن مالون أنه تم إخلاء سبيل موكله مساء السبت، وذلك في رسالة عبر البريد الاكتروني إلى وكالة "فرانس برس" جاء فيها "تم الإفراج عنه للتو"، وراى أندرادي في معرض حديثه أن موكله لن يتاثر بالقضية المرفوعة ضد مواطنه باتريك هيكي الذي يُعد وفق السلطات المحلية العقل المدبر لهذه الشبكة.

وسبق للشرطة البرازيلية أن أعلنت في وقت سابق امتلاكها أدلة دامغة تؤكد تواجد شبكة دولية لبيع التذاكر بطريقة غير قانونية، وتدين هيكي (71 عامًا) الذي يرأس اللجنة الاولمبية الأيرلندية. وذكر محقق الشرطة ريكاردو باربوزا في مؤتمر صحافي في ريو الثلاثاء الماضي "تحليل الدلائل بما فيها رسائل البريد الالكتروني يؤكد أن رئيس اللجنة الأولمبية الأيرلندية باتريك هيكي ، كان على تواصل مستمر مع ماركوس إيفانس الذي يرأس شركة "تي إتش جي".

وألقي القبض في 15 آب/أغسطس الجاري على هيكي، في فندق ينزل فيه كبار مسؤولي اللجنة الأولمبية الدولية في ضواحي بارا دا تيجوكا الكامنة على مقربة من المنشآت الأولمبية، وقد أصيب بوعكة غداة توقيفه ما استدعى نقله إلى المستشفى.ويعتبر هيكي (71 عامًا) بين القيادات العليا داخل اللجنة الأولمبية الدولية، فهو رئيس اللجنة الأولمبية الأيرلندية وعضو في اللجنة الأولمبية الدولية، ورئيس اللجنة الأولمبية الأوروبية، ونائب رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية "أنوك" الذي يرأسه الشيخ الكويتي أحمد الفهد الصباح، وهو أعلن استقاله مؤقتًا من هذه المناصب حتى حلّ هذه المسألة بشكل كامل.

وصدرت أيضًا مذكرات اعتقال بحق سبعة أشخاص آخرين من بينهم رجل الأعمال البريطاني ماركوس إيفانس مالك نادي إيبسويتش الانكليزي لكرة القدم، وأكدت الشرطة البرازيلية أنها صادرت 781 تذكرة فاق سعرها قيمتها الأساسية بأشواط، ومعظمها يعود لأحداث مهمة كحفل افتتاح الألعاب الأولمبية، فيما كان يحمل بعضها علامة اللجنة الأولمبية الأيرلندية، حيث بيعت تذاكر حفل الافتتاح بـ8 آلاف دولار (7200 يورو)، في حين أن الثمن الرسمي لأغلى تذكرة خاصة بالحفل هو 1300 دولار (1200 يورو).