لندن _ سليم كرم
تأهل مانشستر يونايتد الإنكليزي إلى الدور ربع النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم، إثر فوزه الصعب على روستوف الروسي، بهدف نظيف، الخميس، على ملعب "أولد ترافورد" في إياب الدور ثمن النهائي. وسجل الإسباني خوان ماتا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 70. وكانت مباراة الذهاب في روسيا قد انتهت بتعادل الفريقين 1-1.
وأشرك مدرب مانشستر يونايتد جوزيه مورينيو تشكيلة قوية، ولجأ إلى طريقة اللعب 3-5-2، معتمدًا في الخط الخلفي على الثلاثي إريك بايلي وماركوس روخو وكريس سمولينغ، فيما تواجد دالي بليند وأنتونيو فالنسيا على الطرفين حول ثلاثي الوسط أندير هيريرا وبول بوغبا وخوان ماتا، بينما دعم الأرمنيني هنريخ مخيتاريان زميله السويدي زلاتان إبراهيوفيتش في خط الهجوم.
وتواجد على دكة بدلاء روستوف أربعة لاعبين فقط، بسبب الإصابات والإيقافات، الأمر الذي منع الفريق الروسي من إجراء تعديلات فنية خلال اللقاء. وبدأ مانشستر يونايتد المباراة مسيطرًا، وهدد مرمى روستوف في الدقيقة الخامسة عبر رأسية من روخو، أبعد الحارس نيكيتا ميدفيديف خطرها وفشل إبراهيموفيتش في متابعها بالشباك، وفي الدقيقة 15 مرر ماتا كرة من فوق المدافعين إلى إبراهيموفيتش، الذي تخطى الحارس قبل أن تضيق الزاوية أمامه، ليحاول مراوغته مجددًا لكن كرته مرت فوق العارضة.
وطالب جمهور مانشستر يونايتد بركلة جزاء في الدقيقة 25 بعد دفعة واضحة من ميدفيديف إلى مخيتاريان، من دون أن يعلن الحكم شيئا، وبعدها بأربع دقائق أرسل ماتا كرة ماكرة خلف المدافعين إلى مخيتاريان الذي انفرد بالحارس، وحاول وضع الكرة من فوقه لكنها مرت بجوار القائم الأيمن.
وأخطر فرص الشوط الأول جاءت في الدقيقة 33، عندما سيطر إبراهيموفيتش على الكرة في الناحية اليسرى قبل أن يطلقها قوية نحو الزاوية البعيدة لتصطدم بالقائم، وفي الوقت بدل الضائع من الشوط، سدد بوغبا كرة مركزة أنقذها ميدفيديف ببراعة. وتعرض مانشستر يونايتد لضربة قوية مع بداية الشوط الثاني إثر تعرض بوغبا للإصابة، فخرج من الملعب ودخل مكانه البلجيكي مروان فيلايني، قبل أن يهدد روستوف مرمى مضيفه للمرة الأولى في المباراة في الدقيقة 54، عبر مهاجمه الإيراني ساردار أزمون الذي سدد كرة قوية من بعد 30 ياردة تصدى لها الحارس الأرجنتيني سيرغيو روميرو الذي لعب عوضًا عن الإسباني دافيد دي خيا، ورد إبراهيموفيش بعدها بدقيقتين، عندما قابل برأسه عرضية من فالنسيا فوق المرمى.
وأجرى روستوف تبديله الأول بإخراج أزمون وإشراك صاحب هدف التعادل في مباراة الذهاب ألكسندر بوخاروف، ثم تعرض دالي بليند لإصابة في وجهه، ما أرغم مورينيو على إشراك فيل جونز بدلا منه. وعندما هم مورينيو بإجراء تبديله الثالث من خلال إشراك ماركوس راشفورد، مر مخيتاريان من الناحية اليمنى، ومرر الكرة أمام منطقة جزاء روستوف إلى إبراهيموفيتش الذي "لكزها" بكعب قدمه، لتصل إلى ماتا الذي وضعها في الشباك الخالية، معلنا تقدم فريقه بالدقيقة 70، ليؤجل المدرب البرتغالي تبديله. وكاد بوخاروف يرسل المباراة إلى شوطين إضافيين، لكن روميرو أنقذ رأسيته في الدقيقة 78، وقبل أن تلقظ المباراة أنفاسها الأخيرة، تصدى روميرو باقتدار لركلة حرة مباشرة سددها باتقان الإكوادوري الدولي كريستيان نوبرا.