الدار البيضاء- فلسطين اليوم
توج الترجي الرياضي التونسي لكرة القدم بلقب دوري أبطال إفريقيا بعد تغلبه على الأهلي المصري بثلاثة أهداف لصفر في المباراة التي جمعت الفريقين اليوم الجمعة بالملعب الأولمبي برادس لحساب إياب نهائي المسابقة.
وسجل الفريق التونسي أهداف المباراة عبر كل من سعد بقير الذي سجل ثنائية وأنيس البدري.
وعجز لاعبو الأهلي مع بداية المباراة عن فرض سيطرتهم على أصحاب الأرض خاصة بعد الحذر الذي شهده وسط الملعب، مما دفع لاعبو الترجي للبحث عن أهداف بشكل مبكر.
ولم تظهر أي فرصة خطرة طوال الـ10 دقائق الأولى، والتي اتسم فيها اللعب بالحذر، باستثناء تصويبة من خارج منطقة الجزاء من يعقوبي لكنها ذهبت إلى أحضان محمد الشناوي حارس مرمى الأهلي.
وشهدت الدقيقة 15 أول فرصة للاعبي الترجي على مرمى الأهلي، لكن تسديدة أنيس البدري ارتطمت بدفاعات الفريق الأحمر وأبعدها خارج منطقة الجزاء، ثم صوب سامح الدربالي كرة أخرى بعيداً عن مرمى الشناوي.
وفي الدقيقة 25 أشهر حكم المباراة الإثيوبي باملاك تيسميا الإنذار الأول في وجه كوليبالي لاعب وسط الترجي بعد احتكاكه بوليد سليمان لاعب الأهلي بدون كرة في منتصف الملعب.
وطالب لاعبو الترجي في الدقيقة 33 سقط طه ياسين الخنيسي مهاجم الترجي داخل منطقة جزاء الأهلي رفضها الحكم تيسيما ليعلن عن ركلة ركنية.
وضغط الترجي مرة أخرى على مرمى الأهلي، قبل أن ينجح سعد بقير في الدقيقة 45 ليحرز الهدف الأول لفريقه بعدما تلقى الكرة داخل منطقة الجزاء، ويمر من ساليف كوليبالي ويضعها داخل الشباك، لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق التونسي بهدف نظيف.
ومع انطلاق الشوط الثاني، ظهر نية لاعبو الترجي في إحراز الهدف الثاني وفرضوا سيطرتهم على ملعب المباراة بفضل تحركات البلايلي وأنيس البدري، فيما اعتمد الأهلي على الهجمة المرتدة.
وفي الدقيقة 54 مرر سامح الدربالي عرضية رائعة من الجهة اليمنى على رأس أنيس البدري لينجح في إحراز الهدف الثاني للترجي مشعلا ملعب المباراة بهتافات الجماهير التونسية.
بعد الهدف واصل الترجي ضغطه على دفاعات الأهلي، وسدد أنيس البدري كرة قوية قوية في الدقيقة 60 لكنها مرت بقليل على يمين الحارس محمد الشناوي، ليجري بعدما معين الشعباني مدرب الفريق التونسي أول تغيير له في المباراة بإخراج صاحب الهدف الأول سعد نقير، والدفع بحسين الربيع، ويرد عليه كارتيرون بتغييرين دفعة كريم "نيدفيد" بدلا من محمد هاني وصلاح محسن بديلا لميدو جابر، لتنشيط الناحية الهجومية للفريق الأحمر.
وحاول لاعبو الأهلي شن هجمات على مرمى المعز بن شريفية لكنهم واجهوا دفاعا قويا بقيادة خليل الشمام، ويشرك الشعباني بلال الماجري بدلا من طه الخنيسي مع حلول الدقيقة 69، في تغيير مهاجم بدلا من أخر.
وفي الدقيقة 75 رمى كارتيرون بأخر أوراقه الهجومية بالدفع بأحمد حمودي بدلا من عمرو السولية، لعله يساعد في إعادة الفريق الأحمر في اللقاء.
ومن هجمة مرتدة خطيرة مرر الماجري كرة رائعة إلى أنيس البدري الذي وضعه منفردا بالشناوين، لكن الأخير نجح في التصدي للكرة وإفساد خطورتها، حارما الفريق التونسي من الهدف الثالث.
وفي الدقيقة 80 أجرى الشعباني أخر تغييراته بالدفع بمحمد أمين المساكني بديلا ليوسف المساكني في محاولة منه لزيادة قوة خط الوسط، والتأمين الدفاعي لأصحاب الأرض.
ونجح الترجي في تعزيز تقدمه مع حلول الدقيقة 86 بإحراز الهدف الثالث بتصويبة رائعة عانقة شباك الحارس محمد الشناوي.
وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين في الاسكندرية قد انتهت لصالح الأهلي بثلاثة أهداف لواحد علما أن وليد أزارو غاب عن الفريق المصري بسبب عقوبة التوقيف.