أوييم - محمد خالد
حجز المنتخب المغربي لكرة القدم مقعده في ربع نهائي كأس أفريقيا للأمم بعد فوزه على نظيره الإيفواري بـهدف دون رد في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب أوييم في الجولة الثالثة من دور المجموعات، وعبر "الأسود" إلى دور الثمانية لأول مرة منذ 12 عامًا، ليدخل المدرب الفرنسي هيرفي رونار تاريخ الكرة المغربية من أوسع أبوابه، وانطلق الشوط الأول من المواجهة بإيقاع بطيئ من الجانبين، حيث اختار المنتخبان مع عدم الكشف عن أوراقهما مبكرا مخافة التعرض لهدف مباغت قد يبعثر الأوراق، ويخلط الحسابات.
ودخل المنتخب المغربي بتشكيلة مماثلة لتلك التي خاض بها مواجهة الطوغو وحيد، من خلال إشراك اللاعب يوسف النصيري مكان عمر القادوري، وفق نهج تاكتيكي قوامه 3-4-3، يتحول دفاعيا إلى 5-3-2، وامتدت فترة جس النبض لمدة 10 دقائق لم يهاجم فيها المنتخبان، واستقرت فيها الكرة في وسط الميدان مع سيطرة إيفوارية طفيفة، وجاءت أول ركنية في المواجهة لمنتخب الكوت ديفوار في الدقيقة 15 لم تحمل أي جديد، بعد بدقيقتين رفع منتخب "الفيلة" الإيقاع وبدأ يضغط بحثا عن هدف التقدم، في الوقت تراجع فيه أسود الأطلس إلى الوراء وأغلقوا المنافذ.
وسدد اللاعب الإيفواري كالو ضربة خطأ خطيرة اصطدمت بمدافع مغربي ومرت بجانب المرمى بسنتمترات قليلة في الدقيقة 18، وشهدت الدقيقة 24 أخطر محاولة للمنتخب المغربي من ضربة خطأ نفذها اللاعب فيصل فجر ارتطمت بالعارضة الأفقية، محركة مشاعر 40 مليون مغربي، كانوا يتمنونها في الشباك، وتلقى عميد المنتخب المغربي إنذارا في الدقيقة الـ 30 بع تسديده للكرة باليد، وهو ما جعله يلعب بنوع ن التحفظ في باقي دقائق هذا الشوط، الذي شهد أول تغيير في صفوف النخبة المغربية، من خلال دخول رشيد العليوي مكان اللاعب بوحدوز المصاب.
وشهدت العشر دقائق الأخيرة من هذا الشوط ضغطا إيفواريا، لم يسفر عن أي جديد في ظل تألق الحارس منير المحمدي والدفاع المغربي، لينتهي بالتعادل بدون أهداف، وانطلق الشوط الثاني على إيقاع محاولة خطيرة لـ " الأسود" بعد كرة مرتدة سددها بنعطية فوق المرمى، وحاول المنتخب المغربي أن يفرض إيقاعه مع بداية شوط"المدربين"، لكن الإيفواريين سرعان ما بدؤوا يسترجعون الإيقاع والضغط بقوة، بحثا عن هدف، وبحلول الدقيقة 60 بدأت معاناة المنتخب المغربي امام هجوم إيفواري جارف، ومتواصل فحاول الحارس المحمدي كسر إيقاع المباراة بالسقوط لتلقي العلاجات، لمنح زملائه فرصة التقاط الأنفاس وإعادة ترتيب الصفوف.
وحملت الدقيقة 63 أخبارًا سارة للجمهور المغربي بعد أن تمكن اللاعب رشيد العليوي من افتتاح حصة التسجيل من تسديدة ذكية لم تترك أي حظ لحارس الكوت ديفوار، لتشتعل المدرجات المغربية، فرحا بهدف غال وثمين، وتمكّن اللاعب حمزة منديل من إنقاذ مرمى فريقه من تعادل محقق للمنتخب الإيفواري بعد أن أخرج الكرة من فوق خط المرمى، وتوترت أجواء المباراة التي تابعها جمهور عدده 7780 مناصر، حيث دخل لاعبو المنتخبين في مشاحنات تدخل على إثرها الحكم لتهدئة الأمور، وضغط المنتخب الإيفواري بقوة في ربع ساعة الأخير بحثا عن تعديل النتيجة، في حين تراجع المنتخب المغربي للحفاظ على التقدم الذي يمنحه بطاقة الـتأهل لربع النهائي، وفي الدقيقة 81 تلقى كريم الأحمدي بطاقة صفراء بعد إبعاده بعد إعلان الحكم عن ضربة خطأ للإيفواريين، واستعان مدرب المنتخب المغربي في آخر الدقائق باللاعب منير عوبادي مكان فيصل فجر لتدعيم الدفاع، ولم تشهد باقي دقائق المواجهة أي جديد، ليتأهل الأسود كثاني المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط.