جانب من المباراة بين فريقي ليستر سيتي وأرسنال

خيم التعادل السلبي، على مواجهة فريقي ليستر سيتي وضيفه أرسنال، مساء اليوم السبت، بملعب كينج باور، في أقوى مواجهات الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي.

وحصد الفريقان، أول نقطة لهما، في البريميير ليج هذا الموسم، بعدما بدأ ليستر سيتي، حامل اللقب، مشواره بالخسارة أمام هال سيتي 1-2، بينما سقط أرسنال بملعبه أمام ليفربول بنتيجة 3-4.

تبادل الفريقان السيطرة على شوطي اللقاء، وكان أرسنال الأفضل في أول 45 دقيقة، وهدد المرمى على فترات متباعدة، بينما انتفض أصحاب الأرض في الشوط الثاني، إلا أن محاولات نجوم الفريقين لم تكن كافية لهز شباك حارسين بارزين مثل كاسبر شمايكل وبيتر تشيك.

ولجأ كلاوديو رانييري، مدرب ليستر، لخطة مختلفة عن المباراة الاولى أمام هال سيتي، حيث لعب بطريقة 4-4-2، بالاعتماد على رباعي الدفاع فوتشيز، ويس مورجان، روبرت هوث، داني سيمبسون، ومثلهم في الوسط ألبرايتون، نامبليس ميندي، درينكووتر، ورياض محرز خلف رأسي الحربة جيمي فاردي وشينجي اوكازاكي.

لكن بطل الدوري، كان بلا أنياب هجومية طوال الشوط الأول، في ظل نجاح أرسين فينجر في إبطال مفعول خطورة الثنائي فاردي ومحرز واستسلام أوكازاكي لرقابة الدفاع.

أما فينجر لعب بخطة 4-2-3-1، بتواجد بيليرين، هولدينج، كوسيليني وناتشو مونريال في الدفاع، ثم ثنائي ارتكاز الوسط جرانيت تشاكا، فرانسيس كوكلين، خلف محاور الهجوم والكوت، سانتي كازورلا، تشامبرلين أمامهم رأس الحربة الوحيد اليكسيس سانشيز.

وافتقد سانشيز، خطورته المعتادة في مركزه الجديد، بينما تركزت خطورة الجانرز في 3 تسديدات لكازورلا وتشامبرلين مرت بسلام على الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل.

تحسن أداء ليستر سيتي نسبيًا في الشوط الثاني، وضغط بقوة بحثًا عن هدف التقدم، حيث تحرر محرز كثيرًا من الرقابة، وهدد فاردي المرمى بتسديدة بجوار القائم، كما لعب محرز ركلة حرة بتسديدة قوية فوق العارضة، ودفع رانييري بكل من أندي كينج وليوناردو أويوا مكان ميندي "المصاب" واوكازاكي أملاً في استغلال هذه الصحوة.

إلا أن أرسنال تماسك قليلاً، وأدرك فينجر خطورة الموقف، حيث أجرى تبديلين دفعة واحدة بإشراك ويلشير وأوزيل مكان تشاكا وكازورلا، وبعدها بخمس دقائق حل أوليفيه جيرو بديلاً لتشامبرلين.

شكل أوزيل، خطورة بتمريراته، إلا أن سانشيز ووالكوت وجيرو فشلوا في استغلالها، بفضل يقظة ثلاثي دفاع ليستر مورجان وهوث وسيمبسون الذين شكلوا سدًا منيعًا أمام حارس المرمى كاسبر شمايكل.

كانت الدقائق الأخيرة مثيرة للغاية، دخل أحمد موسى مكان مارك ألبرايتون في ثالث تبديلات كلاوديو رانييري، وكاد أن يورط موسى مدافع أرسنال هيكتور بيليرين في ركلة جزاء، إلا أن الحكم مارك كلاتنبرج أمر باستئناف اللعب وسط اعتراضات كبيرة من لاعبي ليستر ورانييري.

وكاد أيضًا أن يخطف محرز هدف الفوز في الوقت الضائع، لولا براعة تشيك في التصدي لانفراد تام، لترتد الكرة إلى أحمد موسى الذي تباطأ في إيداعها المرمى لتنتهي قمة مباريات هذه الجولة بشباك نظيفة بين حامل اللقب ووصيفه.