القاهرة - خالد الإتربي - محمد زاهر
أسدل البرتغالي مانويل جوزيه، الستار على واحدة من أهم وأمتع الروايات، في تاريخ النادي الأهلي المصري، بوجه خاص والكرة المصرية بوجه عام، بإعلانه اعتزال التدريب الأحد، وفي عام 2001، تعاقد الأهلي مع مدرب برتغالي يدعى مانويل جوزيه، لقيادة الفريق ولكن الأكيد أن مسؤولي النادي لم يدر بخلدهم، أن هذا الرجل الذي أعلن اعتزاله التدريب، سيتحول إلى أسطورة حقيقية، داخل القلعة الحمراء.
وبالنسبة لجمهور الأهلي يعتبر مانويل جوزيه، بمثابة بطل أسطوري، نجح في انتشال الفريق بولايته الثانية، لتحقيق نجاحات قياسية محليًا وقاريًا، واحتكر كل شيئ على مستوى الألقاب والأرقام وتحول النادي تحت قيادته إلى قبلة للكؤوس. فمع مطلع موسم 2004-2005 أعاد جوزيه بناء فريق الأهلي بعد 4 أعوام عجاف، وبالفعل نجحت "التوليفة السحرية" بقيادة محمد أبو تريكة ومحمد بركات ووائل جمعة، في صناعة ربيع القلعة الحمراء.
وجوزيه خلال الولايات الثلاث، قاد الأهلي للفوز بـ26 بطولة، ما بين دوري وكأس مصر ودوري أبطال أفريقيا وكأس السوبر الأفريقي، بجانب الفوز مع الأحمر، للفوز بالمركز الثالث والميدالية البرونزية لكأس العالم للأندية عام 2006. واسم جوزيه لم يرتبط مع مكان عمل فيه كما هو الحال في الأهلي، ولم يصادف الرجل نجاحًا مع منتخب أنغولا ولا نادي اتحاد جدة السعودي، وكذلك تجربته مع بيروزي، الإيراني لم تكن على المستوى المطلوب.
لم ينقطع شغف الجمهور الأهلاوي، بمتابعة أسطورته الحية، ففي كل مرة يقرّر فيها جوزيه القدوم إلى القاهرة، تنتظره الجماهير، سواء بالظهور في المدرجات كمتابع للأهلي، أو انتظاره للشاشات في أي برنامج يظهر فيه. واستمر هذا الشغف ايضا، فبمجرد إعلان جوزيه لقراره، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالخبر، والإعلان أنه نهاية لمسيرة أحد الأساطير على مدار تاريخه، والتي من الصعب تكرارها.