لندن _ سليم كرم
يسعى المدير الفني لإيفرتون، الهولندي رونالد كومان، إلى تحقيق إنجاز تاريخي على أرض "أولدترافورد" معقل الشياطين الحمر، لكن ذلك يتطلّب كسر أفضلية كاسحة لمانشستر يونايتد، فالمدرب، الذي خسر فريقه ديربي الميرسيسايد أمام ليفربول بنتيجة 1-3 يوم السبت الماضي، يأمل في تضميد جراحه بالفوز على يونايتد، لثلاثاء، ضمن الجولة 31، للحفاظ على آمال المنافسة على المقاعد الأوروبية في الموسم المقبل.
ويحتل الفريق الأزرق المركز السابع برصيد 50 نقطة، خلف أرسنال، صاحب المركز السادس، بنقطة واحدة، أي أنه أمام فرصة للتقدم في جدول الترتيب، لكن ذلك سيكون بشكل مؤقت، لأن الفريق اللندني لعب مباراتين أقل، وبخلاف النقاط الثلاث، فإن كومان، الذي أسقط مانشستر سيتي برباعية هذا الموسم، يريد أن يصبح أول مدير فني في تاريخ الدوري الإنجليزي يفوز 3 مرات متالية على ملعب "أولدترافورد".
وسبق لكومان أن زار "مسرح الأحلام" مرتين من قبل في الدوري الإنجليزي مع فريقه السابق ساوثهامبتون، حسمهما لصالحه، وإذا كان كومان فشل في إنهاء عقدة إيفرتون في الفوز على ملعب الجار ليفربول، والمستمرة منذ 1999، فإن المدير الفني يواجه عقدة أخرى أقوى غدا.
ويملك مانشستر يونايتد سجلّا تاريخيًا رائعًا في مواجهاته مع إيفرتون، حيث فاز عليه في 33 مرة بالدوري، وهو ثاني أكبر عدد من الانتصارات لفريق على آخر في تاريخ المسابقة، علما بأن الرقم القياسي (34 مرة) من هذا النوع مسجل باسم الشياطين الحمر أيضا على حساب أستون فيلا، الذي هبط إلى دوري الدرجة الأولى.
وتعني الأرقام أن مانشستر يونايتد بفوزه غدا سيعادل رقمه القياسي لضحيته المفضلة، وعلى "أولدترافورد"، خسر يونايتد مرة واحدة فقط في آخر 23 مواجهة جمعت الفريقين، حيث فاز بـ18 مباراة، وتعادل 4، وجاء السقوط الوحيد في ديسمبر/ كانون الأول عام 2013، وربما لا تضع جماهير إيفرتون آمالا على روميلو لوكاكو، هداف الدوري، لعلمها أن معدله التهديفي أمام الفرق الكبرى، خصوصا يونايتد، ليس جيدا، فالمهاجم البلجيكي اكتفى بتسجيل 3 أهداف في 8 مباريات لعبها هذا الموسم أمام الفرق التي تحتل حاليا المراكز الـ6 الأولى، مقابل 18 هدفا في شباك باقي الفرق، ولم يسجل لوكاكو سوى مرة واحدة في آخر 10 مباريات لعبها أمام مانشستر يونايتد في الدوري، ورغم أن مانشستر يونايتد لم يستعد بريقه المتوقع في الدوري تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينيو، إلا أن المدير الفني يحتفظ بأرقام خاصة، ولم يخسر مورينيو أي مباراة في الدوري منذ 19 لقاء، وهي أطول سلسلة لتفادي الهزائم بالنسبة للمدرب البرتغالي منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2015، عندما صمد 40 مباراة متتالية، لكن يمكن القول إن هذه السلسلة ربما تكون خادعة، لأن التعادل يسيطر على نتائج الفريق، وليس الفوز، حيث تعادل مان يونايتد 8 مرات في 15 مباراة خاضها على أرضه، مقابل 6 انتصارات، وهي المرة الأولى منذ موسم 1980-1981 التي يحقق فيها هذا العدد من التعادلات على أرضه في موسم واحد.
ويتصدّر مانشستر يونايتد المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري برصيد 53 نقطة، بعد 28 مباراة في أول مواسم مورينيو مع الفريق الأحمر، ويتخلف فريق المدرب مورينيو بفارق 5 نقاط عن الجار مانشستر سيتي، صاحب المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، لكن السيتيزنز لعبوا مباراة أكثر.