القاهرة - محمد زاهر
يقف فريق ريال مدريد الإسباني، الذي يعاني من غياب لاعبين أساسيين بسبب الإصابات، أمام منعطف قد يكلفه صدارة الدوري، عندما يلاقي ضيفه ريال سوسييداد، صاحب المركز الخامس، الأحد، في المرحلة الـ20 من البطولة. وينتظر إشبيلية، الثاني، وبرشلونة، الثالث، الفرصة لانتزاع الصدارة، حين يحلان ضيفين على إسبانيول وريال بيتيس.
ويتصدر النادي الملكي الترتيب برصيد 43 نقطة، بفارق نقطة أمام إشبيلية، ونقطتين أمام برشلونة، إلا أن لفريق العاصمة مباراة مؤجلة مع فالنسيا، بسبب مشاركته في بطولة العالم للأندية، التي أحرز لقبها في ديسمبر / كانون الأول الماضي، في اليابان.
وبعد أداء شبه مثالي في القسم الأول من الموسم، ابتعد فيه فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان في الصدارة، بفارق مريح، بدأ النادي في التراجع في الدوري والكأس، ففي الأول من يناير / كانون الثاني، ألحق به إشبيلية الخسارة الأولى (2-1) بريال مدريد، بعد 40 مباراة دون هزيمة في كل المسابقات (رقم قياسي إسباني)، منها 29 في الدوري.
وتلقى فريق العاصمة خسارة ثانية، لكن هذه المرة في ذهاب ربع نهائي الكأس، أمام سلتا فيغو (1-2)، فشل في تعويضها، مساء الأربعاء، في لقاء الإياب، واذ اكتفى بالتعادل معه (2-2)، ليودع البطولة.
وحقق ريال بين مباراتي الكأس فوزًا متواضعًا على إيبار (2-1)، في المرحلة السابقة من الدوري، أبقاه في الصدارة. ويعاني "زيدان" من غياب سبعة لاعبين مؤثرين في صفوف فريقه، بسبب الإصابات، هم لاعب الوسط الكولومبي خاميس رودريغيز، والظهير البرازيلي مارسيلو، وصانع الألعاب الكرواتي لوكا مودريتش، والمدافع البرتغالي بيبي، وداني كارفاخال، والمدافع الفرنسي رافايل فاران، مع استمرار غياب الجناح الويلزي غاريث بيل.
كما يعاني النجم كريستيانو رونالدة من تراجع في مستواه هذه الفترة، رغم أنه سجل الهدف الأول أمام سلتا فيغو، الأربعاء، من ركلة حرة مباشرة. وسجل البرتغالي، الحائز على جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2016، هدفًا واحدًا فقط من كرات غير ثابتة، منذ نوفمبر / تشرين الثاني 2016.
وقال "زيدان"، بعد الإقصاء من الكأس: "أنا لست قلقًا ولا غاضبًا، في الفترة الماضية أتيحت لنا فرص، إلا أننا لم نستغلها، وهذا الأمر سيتغير". ورفض الاعتقاد السائد بأن الفريق يفتقد الإبداع في وسط الملعب بغياب "مودريتش" و"رودريغيز"، قائلاً: "صحيح أننا لم نسجل من اللعب المفتوح، ولكننا قدمنا مباراة رائعة من الناحية التكتيكية". وتابع بالقول: "أعتقد أننا لعبنا بشكل جيد جدًا، وضغطنا على الفريق المنافس حتى النهاية".
وسيحاول ريال سوسييداد الاستفادة من الوضع غير المثالي لضيفه، لتحسين ترتيبه في معركته مع أتلتيكو مدريد على المركز الرابع، المؤهل إلى ملحق دوري أبطال أوروبا، في الموسم المقبل، حيث يفصل فارق الأهداف بين الفريقين، ولكل منهما 35 نقطة.
ويأمل الأرجنتيني خورخي سامباولي، مدرب إشبيلية، تعثر ريال مدريد، وفوز فريقه على مضيفه إسبانيول، التاسع، برصيد 26 نقطة، لحصد الصدارة، إلا أنه مطالب بتصحيح الخلل الدفاعي، بعد أن هز أوساسونا شباكه بثلاثة أهداف في المرحلة السابقة (4-3).
ويضع مدرب برشلونة، لويس إنريكي، مسألة بقائه مع الفريق من عدمه جانبًا، عندما يواجه ريال بيتيس، الـ13، برصيد 22 نقطة، في انتظار أي هدية من ريال وإشبيلية.
وتحسنت عروض برشلونة في الفترة الأخيرة، مع عودة الثلاثي الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغواياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار إلى التسجيل. وسحق برشلونة مضيفه إيبار برباعية نظيفة، في المرحلة السابقة، فيما يلتقي بريال سوسييداد، الخميس، في إياب ربع نهائي الكأس، بعد أن فاز ذهابًا بهدف دون رد.